أشار مدير المركز الوطني للقياس والتقويم الدكتور فيصل المشاري إلى توجه لإخضاع الخريحين المتقدمين لوظائف إلى اختبارات «القياس» مرتين سنوياً. وأكد أن المركز لم يعطل تعيين المعلمين في الوظائف المتوافرة لدى وزارة التربية والتعليم. وذكر المشاري – في مقر المركز بالرياض أن عدداً من الذين اجتازوا اختبارات المركز لا يزالون في انتظار التعيين من وزارة التربية والتعليم. وتمنى أن يأتي اليوم الذي لا تعقد فيه اختبارات للمعلمين، بشرط ضبط مدخلات الكليات التربوية «اليوم نجد أن خريج كلية العلوم يمكن أن يتقدم لتدريس مادة الرياضيات، وليست لديه أي خلفية تربوية، ولا يعرف كيف يتعامل مع الطلاب». وتحدث عن ضرر فيما يتعلق باختبارات المعلمين، معللاً ذلك بأن القضية تتعلق بوظيفة وليست باختبار، وتابع: «لهذا يجب أن نتحمل من أجل المصلحة العامة». واستبعد إجراء اختبارات للكادر الطبي، للتقليل من الأخطاء الطبية، إذ إن هيئة التخصصات الصحية تجري الاختبارات للمتقدمين، معرباً عن أمله بأن ينسق الجانبان لهذا الغرض مستقبلاً. وذكر المشاري أن الطلاب السعوديين المتفوقين في اختبار القياس قلة. مؤكداً بالقول لقد «أجرينا دراسة على أحد اختبارات القدرات، فوجدنا أن 1 في المئة من الطلاب فقط نالوا أعلى من 90 درجة، وتبيّن أن 80 في المئة منهم غير سعوديين، على رغم أنهم متخرجون في المدارس ذاتها وغالبيتها حكومية». ودعا المشاري – خلال ندوة «القياس والمجتمع» – الطلاب الحاضرين إلى رفع أيديهم ليعلم عددهم، ثم سألهم هل تؤيدون إجراءات اختبارات قياس لمعلميكم؟ فرد عدد كبير منهم: مؤيدون وبشدة. وعندها أكد المشاري أن المركز سيرسم مساراً جديداً للتأهيل التربوي للمعلم، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.