قالت مصادر بالجيش ومقاتلو ميليشيا إن المقاتلين الشيعة بالعراق وقوات الجيش العراقي حققوا مكاسب الى الشمال من الفلوجة يوم الأحد لكن جهودهم لمحاصرة متشددي تنظيم الدولة الاسلامية في المدينة واجهت مقاومة شرسة بما في ذلك هجمات انتحارية بالقنابل. وتحاول حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إجهاض المكاسب التي حققها متشددو الدولة الاسلامية في الآونة الاخيرة في محافظة الأنبار بغرب البلاد بعد ان استولوا على الرمادي عاصمة المحافظة في مايو أيار الماضي. كانت الفلوجة -التي تبعد 40 كيلومترا فقط الى الغرب من العاصمة العراقية بغداد- بؤرة للمعارضة السنية المسلحة للحكومة العراقية التي يقودها الشيعة حتى قبل ان يستولي تنظيم الدولة الاسلامية على معظم المناطق السنية بالعراق في يونيو حزيران من العام الماضي. وقاد هجوم الاحد مقاتلون من كتائب حزب الله التي تنتمي لقوات الحشد الشعبي الشيعية التي تقاتل الدولة الاسلامية الى جانب الجيش العراقي. وقال جعفر الحسيني المتحدث باسم كتائب حزب الله إن الجماعة تمكنت من قطع خط الامداد لأراض تسيطر عليها الدولة الاسلامية الى الشمال من المدينة. وتقول السلطات إنهم يسيطرون بالفعل على مناطق شرقية وجنوبية وغربية. وقال إن التقدم الذي احرز يوم الاحد انجاز مهم "لعزل ارهابيي داعش" -في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية- داخل المدينة وقطع جميع خطوط الامداد لهم. واضاف ان تقدم الاحد سيحدد "كيف ومتى ستبدأ عمليات تحرير الفلوجة". وقال مصدران بالجيش العراقي إن متشددي الدولة الاسلامية قاموا بتفجيرين انتحاريين على الاقل بسيارتين ملغومتين لوقف هذا التقدم ما أدى الى مقتل 21 فردا من قوات الحشد الشعبي وقوات الجيش لكن ذلك لم يمنعهم من الاستيلاء على جسر بمنطقة الشيحا.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: قتال عنيف خلال محاولة الجيش العراقي محاصرة الفلوجة