شنت قوات عراقية مشتركة عملية واسعة شمال مدينة الفلوجة بدعم من الطيران الامريكي لمساندة فوج من الجيش يصد هجمات الجهاديين منذ عشرة أيام. وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة إن "قوات وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي تتقدم لتطهير منطقة السجر". وأوضح أن "القوات تمكنت من دخول المنطقة وبدأت بالفعل بتطهيرها". وأكد عطا وجود غطاء جوي أمريكي للعملية التي انطلقت فجر أمس. ولم يؤكد الجيش الأمريكي الذي شارك بأكثر من 170 عملية في العراق حتى الآن، مشاركته في هذه العملية. وتقع منطقة السجر شمال مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منذ مطلع العام الجاري. وبحسب ضابط في الجيش، فإن العملية تستهدف إحباط محاولات التنظيم للاستيلاء على مقر فوج للجيش صمد أمام محاولات اقتحامه خلال الأيام العشرة الأخيرة. وينتشر الفوج شمال الفلوجة بين منطقة السجر والصقلاوية الخاضعتين لسيطرة تنظيم "داعش". وقال مقاتلون عراقيون يخوضون معارك ضد متشددي "داعش" جنوبي بغداد أمس إنهم لا يريدون أي مساعدة أجنبية أو غارات جوية أمريكية. ويتقدم مقاتلون من سرايا السلام عبر منطقة جرف الصخر وهي منطقة بساتين نخيل شاسعة جنوبي بغداد في محاولة لاستعادتها من مقاتلي "داعش". ويقول المقاتلون الموالون للزعيم الشيعي مقتدى الصدر المقيم في النجف إنهم حققوا مكاسب جيدة في منطقة البحيرات من أجل مطاردة متشددي "داعش" وأنهم ليسوا في حاجة لمساعدة خارجية. وقال أحد القادة في قوات سرايا السلام يدعى أبو الأنمار "الذي كلفت فيه الفرقة الثانية بتحرير منطقة البحيرات من الإرهابيين وتحرير منطقة جرف الصخر: حاليا نحن في منطقة البحيرات من الجهة الصحراوية والجهة الشمالية الشرقية، وبيان السيد مقتدى الصدر الأخير واضح في حال تدخل قوات أجنبية أو قوات أمريكية فسرايا السلام عليها الانسحاب فورا من أي مناطق تدخل فيها القوات الأمريكية. وأضاف القائد العسكري أنه لا يفرق بين السنة والشيعة قائلا وهو يشير إلى منازل مهدمة: إن مقاتلي تنظيم "داعش" هدموها لدى انسحابهم. وبينما كان أبو الأنمار يتحدث كان مقاتلون يستعدون لاتخاذ مواقعهم على قمة حاجز رملي أقاموه، وكان أمامهم العلم الأسود الخاص بتنظيم "داعش" مرفوع على عمود للكهرباء في إشارة وحيدة لوجود التنظيم بالمنطقة. ولا يقتصر قتال متشددي الدولة الإسلامية في المنطقة على قوات سرايا السلام وحسب. وقال الجيش العراقي السبت إنه يطلق عملية لقطع طريق الإمدادات عن "داعش". وتعتزم الولاياتالمتحدة شن هجمات جوية ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا في حين أعطى الكونجرس موافقته النهائية يوم الخميس على خطة الرئيس باراك أوباما لتدريب وتسليح قوات المعارضة السورية المعتدلة للتصدي للمتشددين .