أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم الخميس أن الرئيس باراك أوباما أصدر أمراً رئاسياً سرياً يجيز تقديم دعم حكومى أمريكى سرى لقوات المعارضة الليبية التى تسعى للإطاحة بالقذافى. كما واصلت الصحيفة متابعة “حالة الكر والفر” فى المواجهات المستمرة بين الثوار الليبيين والقوات الموالية للعقيد معمر القذافى وسط توقعات باستمرار تبادل الهجمات والهجمات المضادة، والتقدم والارتداد بين الجانبين المتحاربين وتساؤلات حول جدوى الضربات الجوية للتحالف الدولى. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن خبراء عسكريين قولهم إن الضربات الجوية للتحالف الغربى لم تسفر اليوم عن تأثير يعتد به فى تغيير مسارات المعارك على الأرض أو حسمها، فيما سلطت من جديد أضواء كاشفة على ضعف وتواضع الخبرات القتالية للثوار أمام الكتائب الموالية للعقيد القذافى والتى تبدو أفضل تسليحاً وتدريباً. وأضافت الصحيفة أن القوات الموالية للعقيد معمر القذافى اندفعت اليوم بسرعة لتستعيد السيطرة على مدن وبلدات كانت قد تخلت عنها فى الآونة الأخيرة تحت وطأة القصف الجوى للتحالف فضلاً عن الهجمات البرية للثوار. وأشارت إلى أن الثوار عادوا مجدداً لوضع الارتداد شرقاً منسحبين من مدن بن جواد والبريقة ورأس لانوف وبدوا فى حالة ذعر من القصف المدفعى البعيد المدى لكتائب القذافى ليتحصنوا فى مدينة أجدابيا التى شرع سكانها فى الفرار صوب مدينة بنغازى عاصمة الشرق الليبى والمعقل الأكثر أهمية للثورة. ومضت الصحيفة فى تقريرها لتقول إنه فى الوقت الذى تؤثر فيه الأقاويل حول وجود عناصر من تنظيم القاعدة أو متطرفين ضمن الثوار على تسليح الغرب لهذه العناصر-يسعى الثوار لتفنيد ونفى صحة تلك الأقاويل التى تلحق أضراراً بوضعهم القتالي.