قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم الاثنين إن أي أبعاد عسكرية محتملة لبرنامج إيران النووي يمكن ان تتضح اذا تم تطبيق الاتفاق المبدئي الذي أبرم في ابريل نيسان بين طهران والقوى العالمية الست بالتفصيل. وتماطل ايران في تحقيق تجريه الوكالة الدولية التابعة للامم المتحدة في برنامجها النووي. ولم تحدد الوكالة مهلة للانتهاء من تقييمها النهائي لكنها قالت ان هذه العملية لن تستمر الى اجل غير مسمى. ويجري تحقيق الوكالة بالتوازي مع محادثات سياسية بين ايران والقوى العالمية الست تهدف الى إبرام اتفاق نهائي بحلول نهاية هذا الشهر. وهذه هي المرة الاولى التي يربط فيها أمانو بوضوح بين التحقيق الفني المستقل الذي تجريه الاممالمتحدة في أي أبعاد عسكرية محتملة لأنشطة ايران في الماضي وبين المحادثات السياسية التي تجريها ايران مع الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا. وقال أمانو "أنا واثق أن توضيح المسائل ذات الأبعاد العسكرية المحتملة ممكن خلال إطار زمني معقول اذا طبقت ايران الإجراءات الواردة في إعلان لوزان" في إشارة الى الاتفاق المبدئي بين طهران والقوى الست. وقال أمانو للصحفيين "لا يمكنني قول ما هي المدة التي سيستغرقها ذلك لكن بالتعاون مع ايران هذا ليس أمرا يستغرق أسابيع وليس أمرا يستغرق سنوات حتى نتمكن من توضيح مسائل الابعاد العسكرية المحتملة" فيما يعني ان الامر سيستغرق عدة أشهر ما ان تبدأ ايران العمل الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي اطار الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه في سويسرا في ابريل نيسان يتعين على ايران ان تنفذ ما يسمى بالبروتوكول الاضافي الذي يعطي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق القيام بعمليات تفتيش أدق في منشآت ايران. وتبعث ايران برسائل متضاربة بشأن نوع التفتيش وقواعد الدخول الى مواقع عسكرية مهمة. وقال مستشار رفيع للزعيم الاعلى في ايران الذي له الكلمة الاخيرة في السياسة الخارجية اليوم الاثنين انه لن يسمح لاجانب بزيارة مواقع عسكرية في ايران في تعليقات بثتها وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية. ونقلت الوكالة عن علي أكبر ولايتي قوله "زيارة مواقع عسكرية في ايران محظورة في رأي الزعيم الاعلى والتصريح بزيارة مواقعنا الحساسة لن يمنح لأي أجانب أمريكيون أو غيرهم." وقال امانو "تطبيق ايران للبروتوكول الاضافي سيزيد…بشكل ملموس قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تقديم تأكيد له مصداقية لعدم وجود أي مواد أو أنشطة نووية غير معلنة" في ايران. وقال أمانو انه ما أن تبدأ ايران التطبيق الكامل للبروتوكول الاضافي فان الامر سيستغرق سنوات قبل ان يتسن التوصل الى نتيجة أشمل بشأن إن كان برنامج ايران الحالي سلميا تماما. ومثل هذه التقييمات الشاملة ستراجع سنويا. وعبر دبلوماسيون عن خشيتهم من انه فور تخفيف العقوبات على ايران مقابل الحد من برنامجها النووي لن تكون طهران راغبة في ان تكشف للوكالة عن كل التفاصيل الخاصة بأنشطتها السابقة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الاممالمتحدة: الاتفاق النووي سيكشف أي بعد عسكري في ماضي ايران