أعلنت حركة طالبان الأفغانية بدء هجومها السنوي خلال فصل الربيع يوم الأربعاء متوعدة بتكثيف هجماتها على السفارات الأجنبية ومسؤولي الحكومة والأهداف العسكرية. وقالت طالبان في بيان "إذا أراد المحتل الأجنبي التخفيف على نفسه من إزعاج هذا القتال فإن عليه الانسحاب على الفور." وتقاتل طالبان الحكومة الأفغانية وداعميها الأجانب منذ أن أطاحت بها قوات أمريكية من السلطة عام 2001. وتصعد طالبان من عملياتها العسكرية مع تحسن الأحوال الجوية الأمر الذي يسهل حركة مقاتليها وأسلحتها. وتطلق طالبان على هجوم هذا العام اسم "حزم" على غرار الاسم الذي اختارته قوات التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي لمهمة بدأتها في أفغانستان في يناير كانون الثاني وتستمر عامين وهو مهمة "الدعم الحازم". ولم تشر طالبان إلى عملية السلام التي قال الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني قبل عدة أشهر إنه اقترب من إطلاقها. ويقول مسؤولون أفغان وأجانب إن آمال إجراء محادثات ضعفت ويتوقع كثيرون أن العمليات القادمة ستكون الأعنف حتى الآن. وكان العام الماضي هو الأسوأ بالنسبة للمدنيين منذ أن بدأت الأممالمتحدة تسجل أعداد القتلى والجرحى في عام 2009 إذ قتل أو أصيب أكثر من عشرة آلاف مدني في الصراع عام 2014.