أكد عبد الله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء، على أهمية التعاون بين مكاتب الدعوة في تبادل الخبرات وعقد الشراكات مع الجهات الخيرية والداعمة لتبني مثل هذه المشاريع الدعوية والخيرية التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع. جاء ذلك خلال حفل اختتام مشروع بناء النزيل في مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبديعة وذلك بحضور جمع من المشايخ والدعاة ومسؤولي العمل الخيري في منطقة الرياض. وأثنى الشيخ المطلق على المشروع الذي أتى بالشراكة بين المكتب مع المديرية العامة للسجون، ومؤسسة الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي الخيرية، مشيدا بالمشروع في احتواء النزلاء واستصلاحهم وطالب باستنساخ الفكرة وتعميمها على جميع الإصلاحيات في مناطق المملكة وأن تشمل جميع فئات النزلاء من الجنسين. وشكر المطلق الداعمين لهذا المشروع والعاملين فيه وإدارة المكتب ومطالبا في الوقت ذاته بدراسة وتقييم هذه التجربة للاستفادة منها بشكل أوسع أدى مكاتب الدعوة. من جانبه، ثمن الشيخ الدكتور سعد البريك رئيس مجلس إدارة المكتب الدعم والرعاية التي تلقاها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات من القيادة الرشيدة لأداء رسالتها وقيامها بدورها في الدعوة إلى الإسلام مؤكدا على وضوح منهجها وسلامتها من الأفكار الدخيلة والمنحرفة، مستعرضا بعض جهود مكتب البديعة منذ إنشائه وحتى الآن في الدعوة إلى الله والمساهمة في حفظ الأمن من خلال برامجه وفعالياته. وبين المدير التنفيذي للمكتب فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم السبر أن مشروع بناء النزيل يعد الأول من نوعه في مناطق المملكة واستهدف في مرحلته الأولى 1400 من نزلاء السجون في إصلاحية الحائر بمدينة الرياض. وقال إن هذا المشروع يعد إحدى ثمار التعاون والشراكة التي تجمع المكتب والمديرية العامة للسجون وأوقاف الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي، مبينًا أن هذا البرنامج جاء بناء على دراسات متعمقة من قبل عدة جهات دعوية وخيرية وأمنية لمعرفة الخدمات الإصلاحية التي يحتاجها النزيل داخل الإصلاحيات. وأكد السبر أن البرنامج حرص على رعاية الجوانب الروحية والاجتماعية والنفسية والجسدية والمهنية للنزلاء من خلال برامج وأنشطة ومشاريع احترافية معتمدة وجاذبة تقدم من قبل جهات متخصصة وتملك خبرات وقدرات عالية تمكنها من إيصال رسالتها والاستفادة منها للنزلاء المشاركين في هذه البرامج والأنشطة المختلفة وتمثل نقلة نوعية في البرامج والأنشطة التي تقدم لنزلاء الإصلاحيات في السعودية. وأضاف أن المشروع تضمن عدة محاور أبرزها تهيئة النزلاء من النواحي النفسية والتوعوية والدعوية والتدريبية التي تشتمل على عدة حقائب تسهم في زيادة الجرعات التدريبية للنزلاء وإكسابهم مهارات جديدة في عدة تطبيقات بما ينعكس على بناء النزيل وتهيئته لسوق العمل بعد انتهاء محكوميته وليكونوا أعضاء صالحين فاعلين في مجتمعهم. وثمن السبر الدعم والرعاية اللذين حظي بهما المشروع من لدن مقام وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للسجون، وإدارة سجون منطقة الرياض، وإصلاحية الحائر، ومجلس إدارة المكتب، والشريك الاستراتيجي أوقاف الشيخ محمد الراجحي الخيرية مقدما شكره وتقديره للجميع على تعاونهم في انجاح العمل في المشروع. وفي ختام الحفل كرم الشيخ المطلق الداعمين والعاملين في المشروع وهم أوقاف الشيخ محمد الراجحي وإصلاحية الحائر وأعضاء مجلس الإدارة المهندس عمر بابكر ود. محمد بن سعيد ود سعد السبر والشيخ فؤاد الرشيد وموظفي المشروع من مشرفين ومحاسبين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الشيخ المطلق يطالب بتعميم مشروع بناء النزيل