: دشن المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة غرب العاصمة السعودية الرياض بالشراكة مع وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للسجون ومعهد المنحنى الذكي ومؤسسة محمد عبد العزيز الراجحي الخيرية مشروع بناء النزيل الذي يعد أول مشروع شامل يستهدف الشباب من نزلاء السجون في البلاد. وكشف الشيخ فؤاد بن عبد الرحمن الرشيد المدير التنفيذي للمكتب الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - بحسب المسلم - أن المشروع الذي يعد الأول من نوعه في مناطق السعودية يعد من المشاريع الوطنية الرائدة والشاملة التي تعد من ثمار التعاون والشراكة التي تجمع المكتب والمديرية العامة للسجون وعدة جهات خيرية وخاصة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يستهدف في مرحلته الأولى 1400 شاب من نزلاء إصلاحية الحائر جنوب العاصمة الرياض. وأكد الشيخ الرشيد أن المشروع يشتمل على عدة مشاريع من أبرزها تهيئة النزلاء من النواحي النفسية والتوعوية والدعوية والتدريبية والتي تشتمل على عدة حقائب تسهم في زيادة الجرعات التدريبية للنزلاء وإكسابهم مهارات جديدة في عدة تطبيقات بما ينعكس على بناء النزيل وتهيئته لسوق العمل بعد إنتهاء محكوميته. وأوضح الشيخ الرشيد أن المشروع في حالة نجاحه سيعمم على عدة إصلاحيات على مستوى السعودية، مؤكدا الدعم والرعاية التي لقيها المشروع من لدن وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للسجون، وإدارة سجون منطقة الرياض، وإصلاحية الحائر، ومجلس إدارة المكتب الذي يضم في عضويته عدد من أصحاب الفضيلة المشائخ وطلبة العمل وعدد من رجال الأعمال، إضافة إلى الرعاية والدعم المالي من مؤسسة محمد عبد العزيز الراجحي الخيرية. وأشار المدير التنفيذي للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في البديعة إلى أن المكتب أنهى ترتيبات إطلاق المشروع في إصلاحية الحائر بعد أكتمال الأعمال الإنشائية التي يتطلبها المشروع من قاعات تدريب وتوفيرا لأجهزة والمعدات والمعامل المتخصصة، والدوائر التلفزيونية وغيرها من المتطلبات والتجهيزات الضرورية. وقال أن هذا المشروع يأتي إيمانا من المكتب بدوره الإصلاحي في المجتمع، وتأكيدا على الثقة التي منحها ولاة الأمر والمسئولين والعلماء للمكتب والذي يعد من أكبر المكاتب الدعوة على مستوى المملكة ومشاريعه المختلفة خاصة في الجوانب الدعوية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج جاء بناء على دراسات متعمقة من قبل عدة جهات دعوية وخيرية وأمنية لمعرفة الخدمات الإصلاحية التي يحتاجها النزيل داخل الإصلاحيات، مؤكدا في الوقت ذاته سعي البرنامج إلى مراعاة الجوانب الروحية والاجتماعية والنفسية والجسدية والمهنية من خلال برامج وأنشطة ومشاريع احترافية معتمدة وجاذبة تقدم من قبل جهات متخصصة وتملك خبرات وقدرات عالية تمكنها من إيصال رسالتها والاستفادة منها للنزلاء المشاركين في هذه البرامج والأنشطة المختلفة والتي ستمثل بلا شك نقلة نوعية في البرامج والأنشطة التي تقدم لنزلاء الإصلاحيات في السعودية.