أكد ماهر صالح جمال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أن قطاع شركات العمرة والحج يعتبر الأبرز والأهم على مستوى القطاعات في المملكة، وعلى نطاق لجان الغرف التجارية السعودية، مبينًا أنه القطاع المحفز بمكة لبقية القطاعات الأخرى مثل النقل والإسكان والتغذية والتسوق. وأوضح جمال، أثناء اللقاء السنوي مع ملاك ومدراء شركات العمرة، أن هذا القطاع يعتبر القطاع الثاني الذي يجب أن يعتنى به، خاصة أن 90% من دخل المملكة يعتمد على النفط كما أن القطاع يجيء ضمن أهم القطاعات التي تحقق التنوع في مصادر الدخل. وأشار جمال، في حديث خاطب به الملاك والمستثمرين في قطاع الحج والعمرة، إلى أن دور غرفة مكة هو التواصل مع المستثمرين، وأنها حلقة وصل بينهم وبين الجهات المعنية مع قيادة القطاع لتجاوز العوائق، مثل انخفاض أعداد المعتمرين والحجاج لصالح توسعة المطاف والمطالبة بخفض أعداد مساكن الحجاج والعمار في المنطقة المركزية مع العمل على كل ما من شأنه تحقيق مصالح القطاع. وأضاف أن الآلية التي ستطبقها وزارة الحج في تجديد التصريح سيطرت على اجتماع اللقاء السنوي للشركات التي احتضنتها الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، بتنظيم من قبل اللجنة الوطنية، حيث كشف المهندس عبد الله قاضي نائب رئيس اللجنة، أن 80 % من تصاريح شركات العمرة العاملة والبالغ عددها 48 شركة بحاجة إلى تجديد، مشيرًا إلى أن القطاع ينتظر ضوابط التجديد والتي لم تفصح عنها وزارة الحج، مبينًا أن من الضوابط المتوقع صدورها رفع رأسمال الشركة العاملة. من جانبه، لمح أحمد باجعيفر عضو اللجنة، أن هناك اجتماعا متوقعا في رجب القادم مع ملاك الشركات العاملة في القطاع للإطلاع على ضوابط تجديد التصاريح، حيث انتهت المهلة التي حددت لوزارة الحج في إعداد اللائحة التفصيلية للنظام الجديد للضوابط ومدتها 90 يومًا. وأكد أسامة فيلالي رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة، أن انخفاض نسبة تخلف المعتمرين بشكل لافت يعتبر واحدا من أهم إنجازات القطاع، مما "بيّض الوجه" أمام الجهات الحكومية المعنية على حد تعبيره، فضلا عن قيام القطاع بخدمة ستة ملايين معتمر تستقبلهم المملكة بمختلف الثقافات والجنسيات. من جانبه، استعرض المهندس عبد الله عمر قاضي نائب رئيس اللجنة، أبرز إنجازات اللجنة خلال دورة تكليفها، مبينًا أنها وفقت في تحقيق التواصل بين 48 شركة عمرة، ووفرت قاعدة معلومات يتم تحديثها بشكل دائم، وإنشاء موقع الكتروني وإعداد قائمة استرشادية للوكلاء الخارجيين لتسهيل تعاقد شركات ومؤسسات القطاع معها، مع نجاح اللجنة في تنظيم اجتماعات ولقاءات بين المستثمرين ووكيل وزارة الحج لشئون العمرة ومدير فرع الوزارة في مطار الملك عبد العزيز ومدير عام خدمات العمرة، لمناقشة الخطط التشغيلية وما يعترض القطاع من عوائق ومشكلات، إضافة إلى اجتماعات مع قيادات الدفاع المدني لمناقشة تأخر التصايح، ومع المسئولين في إدارة الأحوال المدنية لدراسة عوائق إصدار شهادات الوفاة للمعتمرين، ومقابلة المختصين في هيئة السياحة والآثار لمناقشة ما يتعلق بالطاقة الاستيعابية وحلول رفعها. وأبان قاضي أن اللجنة شاركت في ترشيح مؤهلين كأعضاء دائمين في الهيئة العليا لنقل الحجاج بتوجيه من إمارة منطقة مكةالمكرمة، والمشاركة في اجتماعات برنامج سياحة ما بعد العمرة مع هيئة السياحة إضافة إلى عقد اجتماعات متواصلة مع لجان الغرفة مثل لجان الفنادق والجودة والتغذية. وأشار قاضي إلى نجاح اللجنة في المشاركة في مهرجان العمرة الثالث، في جمهورية السودان وتعيين ضابط اتصال مع المنسقية العامة السودانية وقيام اللجنة بمناقشة معوقات عمل الشركات السعودية والسودانية، إضافة إلى المشاركة في حل ست قضايا عالقة بين شركات سعودية ومصرية في مجال خدمات المعتمرين. تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع ناقش ملف تناقل الغرف بين شركات العمرة والفنادق، والبرنامج الحاسوبي الذي سيتم تطبيقه من الشركة المنفذة له، مشيرًا إلى جاهزية البرنامج واتجاه الوزارة إلى ربطه حاسوبيا بالأنظمة الخاصة بالعمرة فيما سيتم إدخال جميع الفنادق في البرنامج ومناقشة الأجور الخاصة بكلفة هذه التقنية الجديدة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: 80% من تصاريح شركات العمرة بحاجة إلى تجديد