وصف الكاتب البريطانى روبرت فيسك فيديو إعدام داعش للطيار الأردنى معاذ الكساسبة بأنه أشبه بوحشية زعيم التتار جنكيز خان، وأظهر لكل من اليابانوالأردن ما يفكر فيه الإرهابيون بشأنهم. وأضاف فيسك فى مقاله اليوم بصحيفة الإندبندنت قائلا: إن عشرات الآلاف من المسلمين السنة الذين طالبوا بإطلاق سراح الطيار يعرفون الآن ما كان يخطط له "أقرانهم المسلمون" فى سوريا والعراق له، مشيراً إلى أن إحراق الطيار الأدرنى كان هو ما أراد داعش أن يظهره للعالم، وكان هذا أشبه بوحشية جنكيز خان. وقال فيسك إن داعش أجبر فى البداية الأردنيينواليابانيين على الاعتراف بقوته من خلال تقديم الصحفى اليابانى كطعم للمفاوضات، ثم كشف بعد ذلك للعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى ولرئيس الوزراء اليابانى ما كان يفكر فيه بشأنهما. فأراد الأردنيون دليلا على أن الطيار معاذ الكساسبة لا يزال حيا، ثم قُدم لهم دليلهم وهو يُوضع فى قفص من النار. وأردف فيسك فى مقاله كان من الممكن أن يحذر الجيش السورى ملك الأردن بشأن ما يمكن توقعه. فقبل أشهر، أشعل داعش النيران بجنود سوريين، ثم قام بشوى رؤوسهم فى تسجيل فيديو. ولم ينطق أحد بكلمة. ويضيف فيسك قائلا، إنه بالنسبة للملك عبد الله الثانى ربما يكون هناك ميزة فى حرق الكساسبة حيا، على حد تعبيره. ويوضح قائلا إن تلك الآلاف من المسلمين السنة الذين طالبوا بإطلاق سراح الطيار يعرفون الآن ما خطط له أقرانهم المسلمون فى سوريا والعراق. ويتساءل فيسك: من بين العرب لن يتساءل الآن عن تكلفة دعم الحرب الأمريكية على داعش. وتوقع الكاتب أن يصف الغرب ما قام به داعش بالعمل البربرى البشع وغير الإنسانى والمروع وما إلى ذلك. إلا أن بعض المسلمين قد ينظرون للأمر فى ضوء الآيات الأولى من القرآن الكريم التى تحذر من عذاب عظيم للمنافقين الذين يدعون الإيمان. وأشار فيسك إلى أن الرئيس السورى بشار الأسد سيستفيد من وحشية الساعات الماضية، حيث سيقرر العالم الآن أن أعداءه أكثر فظاعة منه. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الكاتب البريطانى روبرت فيسك: داعش هم «تتار» العصر الحديث