تتواصل أزمة الغاز في مدينة جدة؛ وتجاوز معها سعر الأسطوانة 100 ريال بسبب السوق السوداء، ووصلت طوابير الانتظار لمسافات طويلة لحاجة المواطنين والمقيمين للغاز، وسط غياب الحلول للأزمة التي ظهرت منذ أيام. وأبدى المواطنون بالمنطقة استياءهم من عدم تدخل المسؤولين لحل الأزمة، حيث أغلقت المحال لنفاد أسطوانات الغاز المعبأة لديهم في ظل تباين ما بين التصريحات الصادرة عن كل من شركة الغاز والتصنيع الأهلية التي تنفي وجود نقص في الإمدادات من جهة، وموردي الغاز المحليين الذين يلمحون لمشاكل مختلفة من بينها نقص الأيدي العاملة وفصل عدد من العاملين في الشركة. ولجأ بعض المواطنين للاستعانة بالأفران التي تعمل على الكهرباء، فيما بقي الآخرون ينتظرون انفراجا للأزمة غير المسبوقة بمدينة جدة. من جانبها، أوضحت شركة الغاز والتصنيع الأهلية في بيان لها أنها عمدت إلى وضع خطط طارئة وفورية لمعالجة النقص في الكميات بتمديد فترات العمل في فرع جدة حتى الساعة ال11 مساء لتأمين طلبات السوق المحلي؛ مضيفة أنها أجرت ترتيبات لتسلم كميات بديلة من الغاز المطلوب من مرافق توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو السعودية في مدينة القطيف نظرا لوجود أعمال صيانة في مصفاة ينبع، واتخذت أرامكو هذه الترتيبات مسبقا لتعويض انخفاض كميات الغاز المستلمة من مصفاة ينبع، إلا أن وصول شحنات الغاز من المنطقة الشرقية تأخر نظرا لموجة الضباب الكثيفة. وتابعت الشركة أنها تجري حاليا بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة وضع حد لهذه الممارسات، كما تطلب الشركة من المستهلكين التواصل معها للإبلاغ عن حالات الاستغلال. ويتوقع صدرو بيان توضيحي من الجهات ذات الاختصاص في وزارة التجارة يوضح المسببات الفعلية للأزمة، وذلك بعد أن أكدت عدة تقارير تشكيل لجنة متعددة التمثيل لبحث عموم أبعاد المشكلة والوصول لحلول عاجلة لها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أزمة الغاز تتواصل في جدة..وسعر الاسطوانة يصل 100 ريال