حادثة درامية شهدتها القنصلية الاندونيسية بجده اليوم، تعد استمراراً لمسلسل الخادمات الأندونيسيات بالمملكة، حيث كان الشاكي فيها المواطن السعودي “ه- المالكي” ، الذي اتهم القنصلية الاندونيسية في جدة بالتستر على خادمته الهاربة بعد قيامها بسرقة مبلغ مالي من منزله قدره 5000 ريال سعودي من منزله. تفاصيل القضية كما رواها المواطن المالكي ،في اتصال هاتفي مع “الوئام” جاء فيها انه سبق وأن استقدم قبل ثلاثة أشهر خادمة اندونيسية ، وتفاجأ بهروبها من منزله أمس الثلاثاء بعد سرقة المبلغ 5000 ريال ، وتقدم على إثرها ببلاغ لشرطة السامر وترحيل جدة . وعند توجهه للقنصلية الاندونيسية صباح اليوم لتقديم بلاغ الهروب تفاجأ بوجود الخادمة هناك، وحاول الإمساك بها، فقام رجال الأمن بمنعه من الاقتراب منها. وقد حضر نائب القنصل وطلب منه مغادرة القنصلية فورا، وإحضار جواز سفرها وعندما أكد لهم أن الخادمة قامت بسرقة مبلغ مالي من منزله رفضوا الإدعاءات واجبروه فعلياً على مغادرة المبنى. وعندما ذهب للمنزل وأحضر جميع أوراقها وعاد لمبنى القنصلية ؛ تفاجأ بعدم وجود الخادمة بالقنصلية . وقد أثار هذا الموقف العديد من الشكوك ،خصوصاً بعد أن أنكر جميع العاملين بالقنصلية معرفتهم بالموضوع أو أنها كانت موجودة لديهم. المواطن المالكي قام على الفور بالاتصال بعمليات الشرطة ،والتي بدورها بحثت عن الخادمة في محيط الموقع ولم تجد لها أي أثر ، في حين رفض المسؤولون الاندونيسيون بالقنصلية الحديث معه ،أو حتى اطلاعه على المكان الذي توجهت إليه الخادمة. وقد أكد المواطن أن هناك عدد من الموظفين السعوديين بالسفارة يشهدون على أن الخادمة بالفعل كانت موجودة بمبنى القنصلية ،وأن المسؤولين الاندونيسيين ساهموا في تهريبها عمداً وأنكروا معرفته بالموضوع برمته. وناشد المواطن عبر “الوئام“ جهات الاختصاص ووزارة الخارجية، بضرورة التدخل لإنصافه واتخاذ موقف حازم بالتحقيق مع المتورطين في تهريب الخادمة السارقة على حد قوله .