أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم السبت في ختام قمة باريس ان طائرات مقاتلة فرنسية تحلق في الاجواء الليبية لمنع قوات معمر القذافي من القيام ب”هجمات جوية” على بنغازي، وهي “مستعدة للتدخل ضد مدرعات” النظام الليبي. وفي ختام قمة باريس أعلن ساركوزي أن “باب الدبلوماسية” سيفتح في حال توقفت الاعتداءات على السكان في ليبيا، ودعا العقيد معمر القذافي الى الالتزام بقرار الاممالمتحدة “على الفور ومن دون تحفظ لتجنب الاسوأ”. كما أعلنت فرنسا أن ضربات جوية ستوجه إلى ليبيا فور انتهاء الاجتماع المنعقد في باريس، حيث أشار مصدر فرنسي قريب من المناقشات الدائرة في باريس، إلى أن القوى العالمية المجتمعة في العاصمة الفرنسية، اليوم، لمناقشة تنسيق التدخل في ليبيا، قد تشن ضربات عسكرية على ليبيا بمجرد انتهاء الاجتماع. وأوضح المصدر أن فرنسا وبريطانيا وكندا قد تشارك في أولى الضربات، فيما تشارك أميركا في وقت لاحق، والدول العربية بعد ذلك، وكانت وكالة أنباء الجماهيرية الرسمية قد أكّدت، في وقت سابق، أن “حشود المواطنين الليبيين ستتجمع عند أهداف يتوقع أن تهاجمها فرنسا، ليكونوا دروعاً بشرية”. وكانت طائرات فرنسية مقاتلة قد بدأت اليوم في التحليق فوق مدينة بنغازي الليبية، معقل الثوار الليبيين، بعد ظهر اليوم السبت (19 مارس/آذار) حسبما ذكرت قناة “بي.اف.ام – تي.في” التلفزيونية الفرنسية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر عسكري فرنسي أن عددا من طائرات رافال الفرنسية حلق السبت “فوق مجمل الأراضي الليبية” في مهمات استطلاع. وشهدت مدينة بنغازي ومحيطها قصفا عنيفا اليوم من قبل قوات القذافي ودارت اشتباكات عنيفة بين هذه القوات والثوار. من ناحيته حذر القذافي في رسائل إلى واشنطن وباريس ولندن والأمم المتحدة من أنهم”سيندمون” إذا ما تدخلوا في ليبيا.