سيحاول المنتخب العماني أن يضع حدًا لغيابه عن الانتصارات في كأس الخليج لكرة القدم منذ فوزه باللقب للمرة الوحيدة في 2009 كي يصعد إلى الدور قبل النهائي عندما يواجه الكويت متصدرة المجموعة الثانية اليوم الخميس. واستحوذت عمان مثلما اعتادت في الفترة الأخيرة على الكرة أغلب أوقات اللقاء السابق لكنها اكتفت بالتعادل 1-1 مع العراق وصيف بطل نسخة 2013. لكن الفرنسي بول لوجوين مدرِّب عمان لا يبدو أنه سيلجأ لتغيير طريقة اللعب قريبًا بالرغم من التعادل من دون أهداف أيْضًا مع الإمارات في المباراة الأولى. لكن المنافسة على اللقب تحتاج في البداية إلى تجاوز الدور الأول وهو ما لم يحدث مع عمان في بطولتي 2010 و2013 بعدما فشل الفريق في تحقيق أيّ انتصار في ست مباريات بالنسختين. وتملك عمان نقطتين مثل الإمارات حاملة اللقب مقابل أربع نقاط للكويت ونقطة واحدة للعراق بطل الخليج ثلاث مرات سابقة. وبعد تحويل تأخرها بهدفين إلى التعادل 2-2 مع الإمارات في مباراة مثيرة بالجولة السابقة ستدخل الكويت بطلة الخليج عشر مرات مواجهة عمان بمعنويات مرتفعة وقد لا تعني الاحصاءات أيّ شيء في أرض الملعب وخصوصًا أن الكويت بدأت مشوارها في البطولة وسط قلق من جماهيرها وانتقادات حادة من وسائل الإعلام المحليَّة للمدرِّب واللاعبين بسبب النتائج الضعيفة للفريق قبل كأس الخليج. لكن بعد الفوز على العراق 1-صفر في اللحظات الأخيرة بهدف فهد العنزي وانتزاع نقطة من الإمارات بشكل مثير تغيَّرت الأمور لتكيل وسائل الإعلام الكويتية المديح للفريق وفييرا الذي يدرك جيّدًا أن دوام الحال من المحال. العراق - الإمارات بعد الهزيمة في اللحظات الأخيرة أمام الكويت والتعادل مع عمان رغم التقدم في المباراة التالية سيحرص منتخب العراق على احتفاظ لاعبيه بتركيزهم حتَّى النهاية أمام الإمارات حاملة اللقب في كأس الخليج لكرة القدم اليوم الخميس. واهتزت شباك العراق في الوقت المحتسب بدل الضائع ليخسر 1-صفر أمام الكويت بطلة الخليج عشر مرات، ثمَّ أهدر الفريق تقدمه المبكر ليتعادل 1-1 مع عمان التي أضاعت العديد من الفرص لحسم اللقاء لصالحها. ومع تأزم موقف العراق الذي يتذيل ترتيب المجموعة الثانية بنقطة واحدة يحتاج الفريق للحفاظ على تركيزه حتَّى النهاية كي يتمسك بأمل التأهل إلى قبل النهائي. لكن بالرغم من التسجيل المبكر عبر ياسر قاسم في أول ربع ساعة سيطرت عمان على مجريات اللعب وتعادلت في بداية الشوط الثاني عن طريق أحمد مبارك كانو وكادت أن تنتزع الفوز في النهاية. لكن غياب ثنائي خطّ الدفاع المكون من سلام شاكر وعلي عدنان بسبب الإيقاف سيزيد الضغوط على العراق الذي ينبغي عليه استغلال كل الفرص المتاحة في تكرار لنهائي نسخة العام الماضي الذي انتهى بفوز الإمارات 2-1 بعد وقت إضافي. وتحتاج الإمارات أيْضًا للحفاظ على تركيزها بعدما فقدته لفترة قصيرة في اللقاء الماضي أمام الكويت عندما اهتزت شباكها مرتين خلال ثلاث دقائق لتهدر تقدمها بهدفين وتتعادل 2-2 مع بطلة الخليج عشر مرات. وتملك الإمارات نقطتين بعد تعادلها أيْضًا في اللقاء الأول من دون أهداف أمام عمان وستمنحها العودة إلى الانتصارات في الخليج أمام العراق بطاقة التأهل إلى قبل النهائي. ولا يشعر المدرِّب مهدي علي الذي قاد الإمارات لخمسة انتصارات متتالية في كأس الخليج العام الماضي بأي قلق لأن مصير الفريق لا يتعلّق بأي نتيجة أخرى. ولم يسبق أن فشلت الإمارات في تحقيق الفوز بالدور الأول للبطولة منذ بدء العمل بنظام المجموعتين في 2004م سوى مرة واحدة قبل عشر سنوات عندما تعادلت في مباراتين وخسرت الثالثة.