يواصل الداعية د. يوسف الأحمد إطلاق تصاريحه الإعلامية التي تجاوزت التصريحات الرياضية في إثارتها وسخونتها حتى باتت عباراته الأكثر متابعة بعد تعليقات رؤساء الأندية الرياضية ولاعبيها على أحداث المباريات ولجان المنافسات الرياضية . فبعد أيام من حديثه «المكهرب» عن قرار سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بسعودة حلقات التحفيظ والذي تضمن نقداً لاذعاً توقع الكثيرون أن يكون نقطة الانتهاء لمسلسل فرقعات الشيخ الإعلامية .عاد الأحمد ليثير زوبعة جديدة بتصريح متلفز نشره متابعوه على الموقع العالمي اليوتيوب ولم يكشف عن اسم القناة التي قامت بتصويره. حيث يظهر الأحمد من خلال جلسة تلفزيونية صورت في أحد المنازل وهو يتحدث عن مشروع الاختلاط الذي يرغب عدد من أبناء البلد – كما يزعم – في إدخاله للبلاد ، ويصفه بأنه مشروع أمريكي يهدف لإبعاد الشريعة ” نحن نعلم بأن هناك مشروع أمريكي ضخم في إبعاد الشريعة وفرضه بالقوة وإفساد المجتمع ” ويكشف الأحمد عن وسائل هذا المشروع فيقول : “ومن وسائلهم فرض الاختلاط في البلد قهراً وقسراً وإهانة المرأة ووضعها تحت الحذاء ” . وفي هذه المرة يسجل الأحمد خروجاً عن المألوف عندما يعلن التحدي ومن نوع آخر فيوجه خطابه لمن اسماهم «بالمنافقين» قارناً حديثه بالإشارة إلى عنقه : أقول للمنافقين هذا المشروع دونه رقابنا ولن يتمكن المنافقون من إفساد المجتمع وأنا أقول : خابوا وخسروا ” وهي عبارة بمثابة التحدي لو بلغ الأمر القتل يوجهها الأحمد لمخالفيه في الرأي من كتاب ومثقفين أو من وصفهم بالمنافقين كما في تصريحه . ومن المتوقع ألا يمر هذا التصريح مرور الكرام على المخالفين لأطروحات الأحمد من الكتاب والمثقفين والذين يصفونه بالمتشدد والباحث عن الشهرة من خلال التغني بالعبارات الرنانة لتجييش المؤيدين ، فقد سبق وأن انتقده الكاتب خلف الحربي في مقاله بصحيفة عكاظ على خلفية فتوى هدم الحرم منعاً للاختلاط قائلاً «الشيخ يريد أن يكون عالم الأمة (بالمعابط ) ، .. إذا أردتم معرفة الفارق بين عالم الدين الحقيقي وبين الرجل الذي يحاول اختطاف ثوب الدين اختطافا عودوا إلى مقطع اليوتوب الذي طالب فيه الأحمد بهدم المسجد الحرام » .. فيما ذهب كاتب الحياة محمد الساعد للسخرية من ظهور اسم الأحمد كمؤلف لأحد الكتب الدراسية “ولأننا مؤمنون منذ 1400 عام، وآباؤنا وأجدادنا يتوارثون الإسلام الذي سنورثه لأبنائنا بالتأكيد، فحري بالوزارة العزيزة أن «تعزز إيمان أطفالنا» بآراء الشيخ الأحمد، خصوصاً أن «أدبياته المتنورة» منشورة وكتبه متاحة للجميع، إما عبر موقعه الالكتروني، أو عبر فتاويه المنتشرة، وهي تؤكد أيتها الوزارة «المتنورة» يا من استأمناك على عقول وقلوب أبنائنا وبناتنا أنك أحسنت الاختيار والتمحيص والبحث والتدقيق، وأنك لم تفاجئي مثلنا عندما نشر الخبر في الإعلام.” اما المؤيدون للأحمد والذين يصفونه ب « المحتسب » فقد احتفوا بتصاريح سابقة أكثر سخونة ومن البديهي أن يكون تصريحه آنف الذكر جديراً بذلك . مقطع الفيديو