استبعد مسؤولون في القيادة المركزية الأميركية، امس الخميس، أي هجوم بري وشيك للقوات العراقية ضد "تنظيم الدولة"، وقالوا إن أي هجوم مماثل في سوريا سيستغرق وقتا أطول، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز". ويتعين تدريب القوات العراقية وتسليحها وتجهيزها قبل أي هجوم كبير مثل الذي يهدف إلى استعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، التي سقطت في يد التنظيم في يونيو الماضي. وقال مسؤول عسكري أميركي –رفض الكشف عن اسمه- إن الهجوم البري "ليس وشيكا. لكننا لا نعتقد أن الأمر سيستغرق أعواما للوصول للمرحلة التي يكون بمقدور الجيش القام بهجوم مضاد" واصفا الأمر بأنه جهد "يستغرق شهورا". وأضاف المسؤولون إن الأولوية في العراق تتمثل في وقف تقدم "تنظيم الدولة"، لكنهم أقروا بأن محافظة الأنبار، غربي العراق، مهددة رغم الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة. وحين سئل عما إذا كان المستشارون العسكريون الأميركيون في العراق قد يتوجهون للأنبار، أقر المسؤول بأن المناقشات جارية على نطاق واسع بشأن جهود لتمكين العراقيين "بقدر ما نستطيع". وقال المسؤول: "إلى أن تتمكن حكومة حيد العبادي من تثبيت مكانتها وتحقيق بعض النجاحات الصغيرة، فإنني لا أعتقد أننا سنكون في وضع يتيح لنا تقديم أي وعود لتلك الحكومة". وفي حين حدد مسؤولون أميركيون، معركة طويلة الأمد في العراق، فقد أوضحوا أن الأمر سيستغرق وقتا أطول في سوريا. وقال هؤلاء إن الوضع في سوريا يحتاج الكثير من الوقت في لتدريب قوات تدعمها الولاياتالمتحدة، هدفها الأول ضمان عدم سقوط المزيد من المدن. وأضاف المسؤول: "نحاول تدريبهم في البداية ليكونوا قادرين على الدفاع عن مدنهم وقراهم." لكن تدريب مقاتلين قادرين على مواجهة التنظيم على نحو فعلا يتطلب قدرا أكبر من التعليمات. وقال المسؤول "قد يستغرق الأمر من عام إلى 18 شهرا" حتى يمكن رؤية تأثير في ساحة المعركة". رابط الخبر بصحيفة الوئام: استبعاد هجوم بري عراقي وشيك ضد «داعش»