في الوقت الذي تتجه أنظار المجتمع السعودي نحو معرفة هوية قاتل ناهد المانع المبتعثة في بريطانيا، التي قُتلت غدراً في مدينة "كولشستر"، زاد السعوديون وجعًا نبأ مقتل المبتعث عبدالله القاضي في أمريكا. لم يكن تلقي النبأ سهلا، فبعد ما يقارب الشهر من اختفاء القاضي أخبرت الشرطة ذويه بالعثور على جثة بحديقة قريبة من بيته، وبالمعاينة والتحقيق تبين أن الجثة تعود فعلًا له.. والقاضي وناهد ضحيتان لقاتل حقق الهدف من وراء جريمته، ونسي قلوب أمهاتهم وذويهم ودموع أصدقاء قضوا بجانبهما لحظات لا تُنسى، وقضى على أحلام طالبين متفوقين تغرّبا من أجل خدمة الدين والوطن. فالمبتعثة ناهد كانت مجتهدة ومتفوقة في دراستها، ولديها بحوث علمية نُشرت في أمريكا؛ وكذا عبدالله القاضي فهو متفوق في دراسة الهندسة الكهربية بجامعة كاليفورنيا وتبين أنه ذهب ليبيع سيارته بلوس أنجلوس، واختفى بعدها حتى تم العثور على جثته بحديقة قريبة من منزله أول أمس الخميس، مقتولا على يد شابين وفتاة من أصول مكسيكية، ورغم أن قاتل ناهد التقطته كاميرات الشارع (فيديو)، إلا أنه لم يتم التعرف عليه حتى الآن، واكتفت الشرطة البريطانية ببيان لها أكدت فيه أنها قد عثرت على جثة المبتعثة السعودية ناهد، (التي جاءت إلى بريطانيا قبل ستة أشهر من وفاتها)، ملطخة بالدماء، وبتشريح الجثة تبين أن سبب الوفاة (16) طعنة سكين في أماكن متفرقة من الرقبة والرأس والذراع، أصابتها بجروح خطيرة أدت إلى وفاتها. وماكادت أخبار ناهد المانع وعبدالله القاضي تبرح الذاكرة مؤقتا، حتى أبدى المجتمع السعودي تخوفه من اختفاء الطالب مشعل بن صالح السحيمى في أستراليا، وأصدرت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى العاصمة الأسترالية كانبيرا بيانًا توضيحيًّا بشأن حادثة الاختفاء.. وقالت السفارة: ردًّا على ما تناقلته بعض الصحف ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن الملابسات المتعلقة بفقدان الاتصال بالطالب، إنها تود التوضيح بأنها تلقت اتصالاً من ذوي الطالب يوم الإثنين 12 / 12 / 1435ه (6 أكتوبر 2014) أُبلغت فيه عن فقدان الاتصال مع الطالب، فتم على الفور إجراء الاتصالات اللازمة مع السلطات الأسترالية المعنية لمتابعة القضية. وأضاف البيان، وفي صباح اليوم تبلغت السفارة من السلطات الأسترالية المعنية تأكيدا بأن الطالب البلوي، غادر الأراضي الأسترالية.. وأكدت السفارة أنه منذ تلقيها خبر اختفاء الطالب، سخرت على مدار الساعة إمكانياتها كلها لمتابعة قضية مغادرته الأراضي الأسترالية والاطلاع على المستجدات أولاً بأول، وصولاً إلى كشف ملابسات القضية وطمأنة ذويه وعائلته. ويصبح تكرار قتل المبتعثين السعوديين لغزا كبيرا أمام أجهزة الأمن ، وقضية تحتاج تحركًا أكثر فاعلية من بلدان مسرح الجريمة، حتى لا يأتي يوم يتحول فيه الابتعاث إلى كابوس أو شبح يخيف الطلاب السعوديين، أو يحرق قلوب أسرهم حزنا وألما على فقدانهم وقتلهم في شوارع وحدائق أوروبا وأمريكا. وطالب مراقبون بالكشف على قاتل ناهد المانع وعبدالله القاضي, ووضع حد لهذه الجرائم حتى لايضيع حقهم ,وينال الفاعل مايستحقه بالقضاء وتقديمه للعدالة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: في ظل عدم القبض على قاتل ناهد.. القاضي يُقتل غدراً.. ومصير السحيمي مجهول