دشنت البارحة مسابقة «ملكة جمال الأخلاق» في نسختها الرابعة في محافظة صفوى بشرق المملكة لتشمل 500 متسابقة، بعد أن كانت مقتصرة على 375 فتاة فقط العام الماضي. وأفصحت خضراء المبارك، وهي صاحبة الفكرة، عن أن المسابقة أصبحت تحظى باهتمام كبير من قبل الفتيات، الأمر الذي دفع لرفع الطاقة الاستيعابية هذا العام وأنهم يسعون بنطاق أوسع لاستثمار النجاح الذي حققته خلال فترة قصيرة وقالت إن نسخة هذا العام تختلف عن سابقاتها بالقول كما سيضم حفل التدشين ممثلا من إمارة المنطقة الشرقية إلى جانب المستشار الأسري في الإمارة، وهذه السنة سيرتفع سقف المعايير، وستشمل المسابقة مناطق أكثر. وأشارت المبارك إلى الرغبة في خوض غمار قطاع التعليم، عبر زيارة مدارس البنات والتعريف بالمسابقة لتحفيزهن على المشاركة فيها، وتابعت «الفائزتان في الدورتين الثانية والثالثة سيكن أعضاء رسميين في المسابقة لهذه السنة، وسنسعى لاستقطاب جهة شبابية في العمل الإداري، فيما ستمثل زينب آل خاتم (الفائزة في الدورة السابقة) فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد أن دخلت هذه الفئة المسابقة مؤخرا»، موضحة أنه تم الانتهاء من تقييم المرحلة السابقة للمسابقة، إلى حين الاستعداد للدورة الجديدة التي سيديرها 12 عضوا في لجنة التحكيم. مشيرة إلى أن المسابقة تركز في الدرجة الأولى على معيار «بر الوالدين»، إلى جانب الفضائل الأخلاقية الأخرى، مثل الصدق والوفاء والعفاف والحياء والأمانة، وذلك عبر قياس هذه الأمور بآليات مختلفة وغير مباشرة، وباستخدام معيار سلوكي وثقافي، مضيفة بقولها «هذا مشروع وطني لا يمثل جهة معينة أو توجها معينا، ونتمنى مشاركة الجميع فيه». وبسؤال المبارك عن سبب اقتصار الفكرة على الإناث فقط، أجابت بالقول «نتمنى أن تشمل هذه المسابقة الذكور أيضا، فلقد وجدنا بعض الشباب يتصلون بنا للمطالبة بمسابقة شبيهة، ونحن نتمنى ذلك ونطمح في وجود جهة ذكورية تتبنى مثل هذا المشروع، لأننا طاقم نسائي فقط، فالأولى لنا أن نركز على العمل النسائي المعني بالفتيات». ولا تخفي المبارك امتعاضها من مسابقات الجمال التقليدية المعمول بها في الكثير من دول العالم، حيث تقول: «طموحي في هذه المسابقة هو تغيير مفاهيم المسابقات الجمالية التي لم نأخذ منها إلا المشكلات الأخلاقية، فنحن لسنا ضد الجمال الخارجي، لكن لا نريد أن يكون هناك انفصام بين أمور الجسد وأمور الأخلاق»، وعن أحلامها تقول: «أتمنى أن يأتي اليوم الذي تكون فيه المسابقة الوحيدة بالعالم هي مسابقة الأخلاق، ولا تكون هناك مسابقات للجمال».