حظي تحقيق صحفي للزميل الإعلامي مسلم الهواملة بمباركة وتأييد أهالي محافظة الأفلاج .. وحصوله على المركز الثاني في مسابقة أقيمت على مستوى المحافظة. وتضمن التحقيق الذي كتبه الهواملة تقييما للعمل الإعلامي ومدى وصوله إلى تطلعات المواطن بينما كشف جوانب عدة للمارسات الإعلامية. وقال الهواملة: في وقت استبشرت محافظة الأفلاج ببروز عدد من الأقلام اللامعة في مجال الإعلام والتي توسمت بهمخيرًا في إظهار صوت الحق والوقوف جنب المواطن وإيصال صوته للمسؤول ومع مرور وقت ليس بالطويل، تحولت تلك الأقلام إلى منابر دفاعية وتلميعية لمسؤولي الجهة التي يعملون بها، مبتعدا كل البعد عن المهنة الصحفية المتزنة، كما استخدم بعض الإعلاميين المهنة الإعلامية كوسيلة تسلط لتسهيل إجراءاته الشخصية، وفي حال عدم خدمته من تلك الدائرة الحكومية يتم وضعها تحت المجهر في نقل سلبياتها وتضخيمها وتجاهل إيجابياتها وتهميشها، مخالف في ذلك المبدأ الإعلامي الصريح الذي يهدف إلى تطوير المحافظة، والتغني بمنجزاتها في وسائل الإعلام، والتي قد تضعها درة في أعين الآخرين من خلال رصد مشاريعها والتنمية العصرية الحديثة التي شهدت نقله نوعية افتخر بها المارة والمسافرون قبل الأهالي؛ ولكن هناك عدد من الإعلاميين الذين يحاولون تقديم رسالتهم غير مكترثين لتلك الاعتبارات مقدمين رسالة إعلامية سامية وتفاعل عدد من الجهات المسؤولة مع أطروحاتهم في نقل مناشدات ومطالبات الأهالي بتوفير خدماتهم واحتياجاتهم. من جانبه علق مساعد مدير عام القنوات الرياضية والباحث والناقد الصحفي الدكتور صالح آل ورثان بقوله، يعتمد دينيس مكويل في نظريته الاجتماعية عن الإعلام على جعل الرسالة الإعلامية منطلق فكر وتنوير، يهتم بقضايا المجتمعات وشؤونها وسبل تطورها، ويشاطره في هذه النظرية كثيرون من منظّريالإعلام وأساطير ورموز الفلسفة الإعلامية الحديثة؛ ولذلك، فإن أي تجاوز للأخلاق المهنية في العمل الصحفي هو ضرب من ضروب الشخصنة، وهو أسلوب بائس وعقيم يخرج العمل الصحفي من قيمه ومبادئه الرصينة والمعروفة التي تلخص ما ينعت بشرف المهنة الإعلامية. وبلا شك فإن العاطفة المشحونة وتصفية الحسابات باسم الإعلام هما عمل مرفوض يجانب أهداف الرسالة الإعلامية، ويضع المتلقي في حيرة حين تلقيه لرسائل إعلامية غير نقية ولا تتسم بالشفافية والحيادية في النقل والنقد والتعليق. وأشار مدير العلاقات العامة والإعلام بتعليم الأفلاج الأستاذ عثمان العثمان إلى أن دور الإعلام في حقيقته أن ينقل الواقع بكل حذافيره، سعيًا وراء الإصلاح ما أمكن ذلك، لا أن يختلق المنتمون له أمورا ليست فيه، أو هي ظنية في غالب الأمر، أو أن يركز في وسائله المختلفة على جوانب معينة دون سواها، في قرارة نفسي أنه ليس من المهنية بمكان أن ينتصر الإعلامي لذاته، أو أن يحاول أن يصيد في الماء العكر؛ لأجل أمور شخصية عالقة في ذاته، عليه أن يكون موضوعيا ذا مصداقية في مهمته التي اضطلع بها. وفي هذا الشأن علق مقدم البرامج بقناة الأماكن الفضائية الإعلامي حمد الدوسري بقوله في الآونة الأخيرة للأسف الشديد من أغلب إعلاميي محافظة الأفلاج انقسم إلى قسمين قسم سخر قلمه ومعارفه وعلاقاته الشخصية للإطراء الكاذب والمدح المبالغ فيه وإخفاء جميع السلبيات لبعض القطاعات، التي تربطه بهم علاقات لتلميع دور المنشأة أو مدير تلك الجهة، وهذا واضح ومكشوف ولا يخفى على الجميع أن المتابع أصبح على قدر كبير من الوعي والمعرفة، والإنجازات هي من تتحدث عن نفسها على أرض الواقع والقسم الأخر يبحث عن الأخطاء البسيطة والتي حدوثها وارد ويصورها ويكبرها للإساءة إلى شخص ما أو جهة حكومية معينة وكلاهما وما يقدمون يسيئون للمحافظة ونطالب بالاعتدال في الإشادة والنقد والنقد والإطراء يكون للأداء وليس للأشخاص، والمحافظة تحتاج من يسلط الضوء على الإيجابيات التي قد تكون بإذن الله نواة لأعمال تطويرية أخرى وموقع محافظة الأفلاج من محافظاتجنوبالرياض موقع مميز وقد يكون هو الأنسب لمشاريع قادمة تخدم محافظاتجنوب العاصمة. بل إن السؤال الذي يردده الكثير من الأهالي ، ولعلي أجد إجابته عند بعض الإعلاميين هو، ماذا جلبت أقلامكم الإعلامية للمحافظة ؟
رابط الخبر بصحيفة الوئام: تحقيق صحفي يكشف دور الاعلام في تنمية الافلاج