أثارت صورة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لولد أسترالي اصطحبه والده معه للقتال بسوريا، وظهر فيها وهو يحمل رأسًا مقطوعًا، جدلًا واسعًا بين دول عدة، منها الولاياتالمتحدةوأستراليا. وثار الجدل حول هوية الوالد، خالد شروف، وخلفياته الفكرية التي جعلت منه اليوم أحد أشهر المنتمين لجماعات إرهابية بالغرب. خالد شروف وُلد لأبوين لبنانيين عام 1981 في أستراليا، وارتبط بعلاقة عنيفة مع والده، لم يكمل شروف دراسته في المدرسة إذ طُرد وهو في الصف التاسع لسلوكه العنيف، وبعدها عاش شبابه في المحاكم بين 1995 و1998 بينما كان يتعاطى المنشطات وعقاقير الهلوسة، ما أدى إلى ظهور مرض انفصام الشخصية لديه، أو ما يُعرف بالشيزوفرينيا. شروف عمل في البناء، وكان يتلقى مبلغًا من المال كإعالة لذوي الحاجات الخاصة إلى أن قُبض عليه بتهمة تدبير عملية إرهابية مع ثمانية أشخاص في محاولة لبدء "حرب جهادية" في أستراليا حيث قاموا بسلسلة هجمات على منازل وشركات، ولكن إصابة شروف بمرض عقلي أدت إلى تأجيل محاكمته بعد أن اعترف باقتناء بطاريات وساعات كانت ستُستخدم في صنع متفجرات. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2007 قالت أخصائية عيَّنتها المحكمة إن شروف مصاب بحالة حادة من مرض انفصام الشخصية، وبعد تلقيه العلاج في عام 2009 قضت المحكمة له بخمس سنوات وثلاثة أشهر في السجن، لكنه خرج بعد ثلاثة أسابيع من السجن، علمًا بأن معظم تلك المدة قضاها بانتظار وقت المحاكمة. وخلال هذه المدة في السجن كان شروف يأمل بأن يقضي وقتًا أطول مع أطفاله، وينتقل بعائلته إلى بلد آخر، كما نُقل عن زوجته تارا نيتلتون، لكن سبب اختياره الانتقال إلى سوريا غير معروف. كلارك جونز، خبير من جامعة أستراليا ناشونال، أكد أن أفكار شروف لم تتغير وهو في السجن، بل إن هذه المدة منحته الفرصة للتفكُّر والتعمُّق أكثر بمعتقداته، ما زاد حالته سوءًا. وأضاف أن طريقة التعامل مع الإرهابيين وفصلهم عن الناس تعطيهم المجال للتفكير والتعمُّق بمعتقداتهم، وقد أدى بقاء شروف في السجن إلى المزيد من التطرف، مؤكدًا حاجته للعلاج. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأسترالي "شروف".. من الإدمان إلى الانضمام إلى "داعش"