شهد عدد من المنافذ الحدودية زحاما شديدا، أمس (الجمعة)، أبرزها جسر الملك فهد والخفجي والبطحاء، مما تسبب في امتداد الطوابير أمام تلك المنافذ إلى مئات الأمتار، بحسب المسافرين. وأرجع البعض الزحام إلى الحفلات الغنائية التي ستقام لمطربين عرب لهم شعبية كبيرة في الخليج، فيما يرى آخرون أن قرب انتهاء إجازة العيد أسهم في ارتفاع أعداد المسافرين. وأوضح مسافرون في المنافذ الحدودية الثلاثة، أن حركة العبور تفاوتت من وقت إلى آخر، أسهلها في الصباح وأشدها في المساء، إلا أن متوسط الوقت الذي يستغرقه المسافر لعبور المنفذ يبلغ نحو ساعتين، لافتين إلى أن طوابير المركبات أمام المنافذ امتدت إلى مئات الأمتار، فيما أكدوا أن سرعة إجراءات التسجيل خففت من وقت الانتظار. وعلى الطرف الآخر، أعلنت منافذ مع دول الخليج، جاهزيتها لاستقبال قوافل العائدين خلال اليومين المقبلين، وذكر مصدر في الجوازات البحرينية أن «الاستعدادات جارية على قدم وساق من الجانب البحريني لتسهيل عودة القادمين برا من جسر الملك فهد بكل يسر وسهولة»، منوها إلى أن «هناك خطة لتجاوز أي عقبة تواجه العائدين خلال اليومين المقبلين، اللذين يتوقع أن يشهد فيهما الجسر كثافة، مما يستدعي رفع تأهب العاملين في الجوازات رغبة في تقليص ساعات الانتظار». وأصدرت وزارة الداخلية البحرينية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة أول من أمس، بيانا أوضحت فيه أن مجموع المسافرين الذين دخلوا البحرين من جميع المنافذ في الفترة من 24 وحتى 30 يوليو الحالي، بلغ 240702 مسافر. وأوضح الوكيل المساعد للمنافذ والبحث والمتابعة بشؤون الجنسية والجوازات والإقامة العميد يوسف الغتم، أن الإحصاء الأسبوعي الذي تصدره إدارة شؤون الجنسية والجوازات والإقامة، يشير إلى أن منفذ جسر الملك فهد، شهد دخول نحو 205 آلاف من السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، فيما شهد منفذ مطار البحرين الدولي دخول 35536. أما في الموانئ فقد بلغ عدد القادمين 231 مسافرا. وشهد جسر الملك فهد أمس، كثافة من العابرين من الطرف السعودي إلى البحرين، بلغت ذروتها عصر أمس واستمرت حتى ما بعد منتصف الليل، فيما كان عدد المركبات العابرة من الطرف البحريني أقل، إذ لم تسجل ساعات بعينها حالة من الذروة مشابهة للمنفذ السعودي. بينما سجل منفذ الخفجي من الطرف السعودي حالة تكدس، أمس، رغم أن اليومين اللذين سبقاه كانت إجراءات المسافرين تنهى بسلاسة، وبعد الزحام الكبير فيه أول أيام العيد، إذ تسبب بطء الإجراءات في تكدس السيارات التي وفدت إليه، وامتدت طوابير المركبات إلى خارج المنفذ مسافة كبيرة. أما منفذ سلوى، فحافظ على مركزه بين المنافذ في تسجيل الرقم الأدنى في عدد العابرين من السعودية إلى قطر، مع تأكيد المسافرين الدائم أن المنفذ لم يشهد أي تطوير طوال الأعوام الماضية. فيما عجز منفذ البطحاء عن مواجهة كثافة المسافرين بالصورة المطلوبة، إلا أن مسافرين أكدوا، أن هناك سرعة في إنجاز إجراءات المركبة الواحدة، وهو الأمر الذي سهل عبور المركبات، في ظل فتح جميع المسارات ووجود فرق مناوبة من الجوازات والجمارك تعمل على مدار الساعة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: عودة الزحام لمنافذ المملكة الحدودية