عاشت معظم المنافذ البرية السعودية مع دول مجلس التعاون الخليجي هاجس «تكدس» السيارات المعتادة في أول أيام عيد الفطر وما بعده، باستثناء المنفذ الرابط بين السعودية والكويت، والذي واجه كثافة مرورية أدت إلى بقاء المركبة الواحدة قرابة الساعة في بعض الأوقات. فيما كان منفذ «سلوى» بين السعودية وقطر «الأسوأ» من ناحية التجهيزات ومظهره العام، على رغم قلة المسافرين. وذكرت مصادر ل «الحياة» أن هناك حالة من رفع الجاهزية إلى أقصاها في منفذي البطحاء وجسر الملك فهد، عبر تشغيل المسارات كافة والعمل على وضع آلية لتجنب الزحام من خلال الحاسب الآلي من جهة، والكوادر البشرية من جهة أخرى. وبحسب شهود عيان إلى «الحياة»، فإن منفذ الخفجي شهد بعد منتصف النهار كثافة من الطرف السعودي من العابرين إلى الكويت، ما تسبب في استغراق المركبة أكثر من ساعة لإنهاء الإجراءات، وهو الأمر الذي اعتبره المسافرون «طبيعياً» مقارنة مع الأعوام السابقة، والتي كانت كثافة العابرين تؤدي إلى توقف السير، ووجود طوابير طويلة على حد قولهم. وعلمت «الحياة» أن هذا التحرك من منفذ الخفجي السعودي تحديداً، جاء بعد الاجتماع الذي عقد بين لجنتين مشكلتين من الطرف السعودي والكويتي لبحث مشكلات المنافذ الحدودية البرية بينهما، والتي أسفرت عن توصيات عملية عدة للقضاء على مشكلة الزحام وتعطل المسافرين. فيما واصل منفذ سلوى الرابط ما بين السعودية وقطر «الصدارة» في المنافذ الأكثر سوءاً من ناحية الإمكانات والمظهر العام، ما انعكس سلباً على إنهاء الإجراءات، على رغم قلة المسافرين العابرين من الطرف السعودي، والذي يشهد خفوتاً في أعدادهم بخاصة بعد سحب السفراء الخليجيين أخيراً من الدوحة. يذكر أنه وحتى أعوام قريبة لم يكن المنفذ القطري أحسن حالاً من نظيره السعودي، إلا أنه بعد ذلك شهد «نقلة نوعية» بعد أن شيد له مقر جديد بتصميم هندسي حديث يعبر عن التراث القطري. من جهة أخرى، تجاوز منفذ البطحاء الرابط ما بين المملكة والإمارات، وجسر الملك فهد المؤدي إلى مملكة البحرين، عقبة التكدس في اليوم الأول من أيام العيد، إذ لم تسجل حالة تكدس للسيارات العابرة إلى الإمارات من الطرف السعودي، بل وصفت حركة التنقل ب «السلسة»، وهي الإشادة الشعبية التي كان يبحث عنها المنفذ الذي يعتبر أكثر المنافذ كثافة في العطل والأعياد، بخاصة وأن هناك توقعات إماراتية بأن يصل عدد المغادرين السعوديين إليها عبر الوسائل المختلفة قرابة 300 ألف خلال الأيام القليلة المقبلة. وشهد جسر الملك فهد حالة من الركود، ليس من الطرف السعودي فقط بل أيضاً من البحريني، فيما يتوقع أن يشهد اليوم زحاماً شديداً، تماشياً مع العادة السنوية في الأعياد.