أكد عضو لجنة المقاولات بغرفة المنطقة الشرقية السابق، فراج مشنان الدوسري، أن أبرز المعوقات التي تواجه قطاع المقاولات في المملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص، تتمثل في محدودية جهات التمويل ونقص العمالة. وأضاف -خلال حفل الإفطار السنوي الخيري، الذي أقامه أمس الأول، بفندق ميرديان الخبر- أن قطاع المقاولات يعتبر من أصعب القطاعات التي يمكن أن يتواجد بها الشاب السعودي لاعتماد القطاع بشكل كبير على الأيدي العاملة أكثر من الوظائف الإدارية. وأشار إلى أن هناك نحو 150 ألف شركة المصنف منها لا يتجاوز 2500 شركة، مطالبًا الجهات الحكومية ذات المشاريع العملاقة بعدم ترسية أي مشروع علي الشركات غير المصنفة حتى لا يتعثر المشروع. وانتقد "الدوسري" مشاريع الأمانة التي تطرح للمنافسة ويفوز بها الأقل سعرًا، مشيرًا إلى أن السعر الأقل سينعكس على جودة المشروع وخاصة المشروعات الضخمة التي قد تتعثر في منتصف المشوار، مطالبًا في الوقت نفسه بوضع معايير أخرى تختلف عن المشاريع الصغيرة والتي قد تخرج العديد من الشركات من دائرة المنافسة، لافتًا إلى أن شركته خرجت من 60% من المشاريع التي تم الدخول في منافساتها لعدم ملاءمة الأسعار وتنافسيتها. وطالب بعدم ترسية المشاريع علي الشركات الأقل سعرًا في المناقصات، كما يجب أن تسن أنظمة وضوابط عند طرح المشاريع، لافتًا إلى أن المنطقة الشرقية تعتبر من أقل مناطق المملكة تعثرًا في المشاريع بحكم الخبرة الكبيرة لدى مقاولي المنطقة وعملهم في الكثير من مشروعات أرامكو وسابك والهيئة الملكية التي تعنى بالدقة والالتزام بمواعيد تسليم المشاريع، إلا أنه لم يخف غياب الشفافية في بعض التشريعات والتي بدورها تعيق تدفق المزيد من الاستثمارات في قطاع المقاولات. وعن ارتفاع أسعار المواد بعد توقيع عقود بعض المشاريع، قال إن المقاول يهتم في الدرجة الأولى بمصداقيته أمام الجهات التي يعمل معها؛ حيث يسعى المقاول إلى تحمل تلك الزيادات سواءً في أسعار المواد أو أجرة العمالة، ولكن بعض المشروعات يكون الانسحاب هو الخيار الوحيد لتفادي الخسارة الكبرى، مشيرًا إلى أن المقاولين يعانون بالدرجة الأولى من ندرة العمالة لكنهم مضطرون إلى التعايش مع الوضع بإيجاد الحلول المؤقتة التي تسير أعمال القطاع. وتحدث أيضًا عن النظرة الدونية التي تنظر بها بعض الجهات الحكومية للمقاول السعودي، مقارنة بالمقاول الأجنبي، عند ترسية بعض المشاريع الحكومية، على الرغم من التسهيلات الكبيرة التي يحصل عليها المقاول الأجنبي، حيث قال إنها لا تزال ومستمرة وينظرون لنا "أننا دون المستوى" وما زلنا نعاني منها رغم التسهيلات التي تقدم للمقاول الأجنبي بعكس المقاول السعودي. وأعلن "الدوسري" عن أن هناك شركات خليجية وعالمية تترقب تطبيق نظام "فيدك" للدخول في السوق السعودية التي تعتبر من أفضل الأسواق في ظل الاستقرار السياسي الذي تشهده، بالإضافة إلى كثرة الفرص الاستثمارية في مجال الطاقة والنفط والماء والكهرباء والبناء والتشييد والطرق. وشدد "الدوسري" على أن التأخير في اعتماد العقد الموحد "فيدك" في المملكة يؤدي إلى خروج الكثير من شركات المقاولات السعودية للبحث عن فرص استثمارية أخرى في دول الخليج، خاصة أن أغلب دول الخليج لديها مشاريع عملاقة وبحاجة لشركات المقاولات السعودية للمساهمة في تنفيذ تلك المشاريع. رابط الخبر بصحيفة الوئام: "الدوسري": التمويل ونقص العمالة أبرز معوقات قطاع المقاولات