تبحث وزارة التعليم العالي آليات أبناء وبنات المملكة في الجامعات الحكومية، وذلك عبر تنظيم لقاء مفتوح بعنوان «الآليات والأساليب والمستجدات». وشارك في اللقاء عدد من مديري الجامعات الحكومية، ووكلاء وزارة التعليم العالي، وعمداء القبول والتسجيل في الجامعات، وذلك في مقر الوزارة بالرياض. وافتتح اللقاء المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدكتور محمد بن عبد العزيز الحيزان، بكلمة أوضح فيها أن هذا الجمع الكبير باكورة قناة جديدة في الاتصال من أجل التواصل مع المجتمع لتسليط الضوء على أحد الموضوعات والقضايا التي لها علاقة بقطاع التعليم العالي ومؤسساته وهو قبول أبناء وبنات المملكة في الجامعات. بدوره أوضح وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات الدكتور عبد القادر بن عبد الله الفنتوخ في كلمة له، أن التعليم العالي هو استثمار وطني طويل حيث يؤدي دورا رئيسا في كل قطاعات التنمية، ويزود المستفيدين بالمهارات اللازمة في الحياة والعمل. وأفاد الدكتور الفنتوخ: إن «قطاع التعليم العالي قطاع متغير في ذاته ومتفاعل مع مجتمعه يستفيد من تجارب الآخرين خارج مجتمعه ودولته، ويقدم تجارب لهم ويوفر بيئة تنموية شاملة ومستدامة في محيطه، إضافة إلى أن بيئات التعليم العالي ومدنه أكثر تنمية وأسرع نموا من المناطق التي تفتقده». وأكد على أن الجامعات الحكومية تسعى لخدمة المجتمع وفقا لأحدث الممارسات العالمية الناجحة عبر إنتاج المعرفة ونشرها وتطبيقها في معالجة القضايا الاجتماعية والتنموية، إلى جانب دورها في تقديم الخدمات الصحية والتوعية فيها والاستشارات في كل التخصصات والمجالات لوزارات الدولة ومؤسساتها. واستعرض الدكتور عبد القادر الفنتوخ نمو الجامعات في المملكة خلال الفترة من 1426ه إلى 1435ه ، مبينا أنها بلغت نسبة (96%) لوحظ خلالها النمو المتزايد لعدد الجامعات الأهلية، إذ وصلت إلى (11) جامعة، بينما بلغ عدد الجامعات الحكومية (28) جامعة، كما ارتفع العدد الإجمالي للطلبة المستجدين ذكورا وإناثا من (854.272) سنة 1430ه إلى (179. 443) سنة 1434ه، بنسبة نمو بلغت (4. 62%). وكشف الفنتوخ عن أن عدد الطلاب المقيدين في مؤسسات التعليم العالي خلال سنة 1430ه بلغ (770.757) طالبا وطالبة، وأصبح سنة 1434ه (312.358. 1) طالبا وطالبة، بنسبة نمو بلغت (3. 79%) ووصلت العام الحالي إلى (120.499. 1) طالبا وطالبة. وأشار إلى أن نسبة الالتحاق الإجمالية في مؤسسات التعليم العالي تزايدت بشكل ملحوظ خلال السنوات (1430 1434ه) إذ بلغت في سنة 1430ه (8. 32%) من إجمالي السكان في عمر الالتحاق بالتعليم العالي لتصبح سنة 1434ه (2. 53%) عام 1435ه وصلت النسبة إلى 72. 58%، كما نمت أعداد الطلبة الخريجين خلال الفترة (1429 – 1433ه) من (051. 123) خريج وخريجة سنة 1429ه إلى (644. 146) عند نهاية الفترة، بينما بلغت نسبة النمو الكلية في أعداد الخريجين (2. 19%). وأكد وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات أن معايير مؤسسات التعليم العالي بالمملكة استفادت من التجارب العالمية في سياسات ومعايير القبول كالمعايير الكمية التي تعتمد على اختبارات الثانوية العامة واختبار القدرات العامة والاختبار التحصيلي، إلى جانب اعتمادها على بعض المعايير النوعية كدراسة مقررات معينة في السنوات التحضيرية، قبل الالتحاق بالكلية، واعتماد المقابلات الشخصية كشرط للقبول ببعض البرامج الأكاديمية، وتأسيسا على ذلك يتوفر لدينا سياسات ومعايير للقبول بالتعليم الجامعي تمثل على أقل تقدير الحد الأدنى للتوجهات العالمية. وأبان الدكتور الفنتوخ أن وكالة الوزارة للتخطيط والمعلومات مع بداية عام 1433 / 1434ه، أطلقت نظام متابعة القبول على موقع وزارة التعليم العالي على شبكة الإنترنت يعني بمعرفة مواعيد القبول في كل جامعة، والاطلاع على معايير وإجراءات القبول في كل جامعة، وجمع وعرض حالة القبول لعموم المستفيدين، مفيدا إلى أنه يتم تغذية هذا النظام مباشرة وبشكل يومي عن طريق القبول والتسجيل في الجامعات بعد أن تم وضع آلية واضحة لجمع إحصاءات القبول. واستعرض اللقاء آليات القبول والتسجيل في الجامعات الحكومية عن طريق بوابة القبول الموحد الإلكتروني، حيث أكد مديرو الجامعات أن القبول الإلكتروني يتم بطريقة آلية وفقا لمعايير المفاضلة بين المتقدمين من الطلاب والطالبات دون التحكم في أي عملية من عمليات التسجيل. وفي ختام اللقاء تم فتح باب الأسئلة والنقاش مع حضور اللقاء من الإعلاميين وكتاب الصحف تمحور النقاش حول آليات التقديم والقبول بالجامعات الحكومية، والأساليب المتبعة فيها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «التعليم العالي» تبحث آليات القبول في الجامعات الحكومية