نظمت وزارة التعليم العالي، اليوم، لقاءً مفتوحاً عن القبول في الجامعات الحكومية، بعنوان "الآليات والأساليب والمستجدات"، وذلك بمناسبة بدء موسم القبول بالجامعات للعام الدراسي 1436/1435ه. وشارك في اللقاء، الذي عقد في مقر الوزارة بالرياض، عدد من مديري الجامعات الحكومية، وكلاء وزارة التعليم العالي، وعمداء القبول والتسجيل في الجامعات.
وفي بداية اللقاء؛ قال المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان: هذا الجمع الكبير باكورة قناة جديدة في الاتصال من أجل التواصل مع المجتمع لتسليط الضوء على أحد الموضوعات والقضايا التي لها علاقة بقطاع التعليم العالي ومؤسساته وهو قبول أبناء وبنات المملكة في الجامعات".
وقال وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر بن عبدالله الفنتوخ: التعليم العالي هو استثمار وطني طويل المدى يؤدي دوراً رئيساً في كل قطاعات التنمية, ويزود المستفيدين بالمهارات اللازمة في الحياة والعمل".
وأضاف: "قطاع التعليم العالي قطاع متغير في ذاته ومتفاعل مع مجتمعه يستفيد من تجارب الآخرين خارج مجتمعه ودولته, ويقدم تجارب لهم ويوفر بيئة تنموية شاملة ومستدامة في محيطه، إضافة إلى أن بيئات التعليم العالي ومدنه أكثر تنمية وأسرع نمواً من المناطق التي تفتقده". وأردف: "يوجد ارتباط وثيق بين الإنفاق على التعليم العالي والتقدم التقني والازدهار الاقتصادي في كثير من الدول، ويرتبط خيرة علماء المجتمع في كل المجالات التقنية والعلمية والهندسية والتخصصات النظرية والأدبية بالجامعات فيه". وتابع: "الجامعات الحكومية تسعى لخدمة المجتمع وفقاً لأحدث الممارسات العالمية الناجحة عبر إنتاج المعرفة ونشرها وتطبيقها في معالجة القضايا الاجتماعية والتنموية، إلى جانب دورها في تقديم الخدمات الصحية والتوعية فيها والاستشارات في كل التخصصات والمجالات لوزارات الدولة ومؤسساتها ومؤسسات القطاع الخاص". واستعرض "الفنتوخ" نمو الجامعات في المملكة خلال الفترة من1426ه إلى 1435ه, وقال: "النسبة بلغت 96% ولوحظ خلالها النمو المتزايد لعدد الجامعات الأهلية حيث وصلت إلى 11 جامعة، بينما بلغ عدد الجامعات الحكومية 28 جامعة، كما ارتفع العدد الإجمالي للطلبة المستجدين ذكوراً وإناثاً من 272.854 سنة 1430ه إلى 443.179 سنة 1434ه، بنسبة نمو بلغت 62.4%". وأضاف: "عدد الطلاب المقيدين في مؤسسات التعليم العالي خلال سنة 1430ه بلغ 757.770 طالباً وطالبة، وأصبح سنة 1434ه 1.358.312 طالبًا وطالبة، بنسبة نمو بلغت 79.3 % ووصلت العام الجاري إلى 1.499.120 طالباً وطالبة". وأردف: "نسبة الالتحاق الإجمالية في مؤسسات التعليم العالي تزايدت بشكل ملحوظ خلال السنوات "1430 1434ه" إذ بلغت في سنة 1430 ه 32.8 % من إجمالي السكان في عمر الالتحاق بالتعليم العالي لتصبح سنة 1434ه 53.2 % عام 1435ه وصلت النسبة إلى 58.72%، كما نمت أعداد الطلبة الخريجين خلال الفترة "1429 1433ه" من 123.051 خريجاً وخريجة سنة 1429ه إلى 146.644 مع نهاية الفترة، بينما بلغت نسبة النمو الكلية في أعداد الخريجين 19.2%". وقال وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات: "معايير مؤسسات التعليم العالي بالمملكة استفادت من التجارب العالمية في سياسات ومعايير القبول كالمعايير الكمية التي تعتمد على اختبارات الثانوية العامة واختبار القدرات العامة والاختبار التحصيلي, إلى جانب اعتمادها على بعض المعايير النوعية كدراسة مقررات معينة في السنوات التحضيرية، قبل الالتحاق بالكلية، واعتماد المقابلات الشخصية كشرط للقبول ببعض البرامج الأكاديمية". وأضاف: "تأسيساً على ذلك يتوفر لدينا سياسات ومعايير للقبول بالتعليم الجامعي تمثل على أقل تقدير الحد الأدنى للتوجهات العالمية ولكن يظل التطوير في معايير وسياسات القبول للوصول للمستوى الأجدر يعد هاجساً لدى المسؤولين المعنيين بالجامعات". وأردف الدكتور "الفنتوخ": "وكالة الوزارة للتخطيط والمعلومات مع بداية عام 1433 / 1434ه, أطلقت نظام متابعة القبول على موقع وزارة التعليم العالي على شبكة الإنترنت يعنى بمعرفة مواعيد القبول في كل جامعة, والاطلاع على معايير وإجراءات القبول في كل جامعة, وجمع وعرض حالة القبول لعموم المستفيدين".
وتابع: "تتم تغذية هذا النظام مباشرة وبشكل يومي عن طريق عمادات القبول والتسجيل في الجامعات بعد أن تم وضع آلية واضحة لجمع إحصاءات القبول بالتنسيق مع الجامعات الحكومية". جدير بالذكر أن اللقاء قد شهد استعراض آليات القبول والتسجيل في الجامعات الحكومية عن طريق بوابة القبول الموحد الإلكتروني، حيث أكد مديرو الجامعات أن القبول الإلكتروني يتم بطريقة آلية وفقاً لمعايير المفاضلة بين المتقدمين من الطلاب والطالبات دون التحكم في أي عملية من عمليات التسجيل.
وفي ختام اللقاء؛ فتح باب الأسئلة والنقاش مع حضور اللقاء من الإعلاميين وكتاب الصحف، وتمحور النقاش حول آليات التقديم والقبول بالجامعات الحكومية, والأساليب المتبعة فيها.