شهدت حلقة الليلة من البرنامج الأسبوعي "الميدان" على فضائية "الرسالة" من تقديم الإعلامي "أحمد العرفج"، مناظرة ساخنة بين الشيخين "طلعت سابق" و"عبدالله العصيمي"، حول إمكانية وجود "سينما" في السعودية. واستهل المناظرة الشيخ "سابق" قائلاً: (الله – عزوجل – أعطانا نعمة البصر؛ لنرى ما أمامنا وننفذ منه، والإسلام أباح كل طيب، كما أن السينما جزء من الإعلام، مثله مثل التلفاز، الراديو، والإنترنت). وأضاف مبيناً على الشاب يمكنه متابعة أي فيلم من الإنترنت وبمفرده – في غرفته -. وأردف الشيخ "العصيمي" مؤكداً على أن "سابق" لم يوفق في تأصيله العلمي، ومن يخلو بنفسه – في غرفته – فهو متستر، والسينما شيء آخر ولا يرتبط في هذا المفهوم. وأضاف "سابق" موضحاً بأن الشاب لو وُجد له البديل الجيد والمناخ المناسب، فإنه بلا شك سيترك الإنترنت. وتابع مؤكداً على أن ذهاب الأسر إلى دور السينما سيعود بالكيان الاجتماعي لها. وقال: (هناك من يولد الخطابات المتشددة في الدين، ومن يرى تحريم السينما على الإطلاق فهو متشدد، فأبناؤنا يتعلمون من الأفلام، مثل: التعليمية، التربوية، الوثائقية، كما أنها تعود بالكثير من الفوائد الكبيرة عليهم). إلا أن "العصيمي" رد عليه قائلاً: (إذا كان تحريم السينما "تشدداً" فأنا أفتخر به). وأشار بأن السينما العلمية موجودة في السعودية – بما فيها الوثائقية – وهذا لا خلاف حوله، ولكن النزاع في تلك الأفلام التي تقوم على المرأة، الموسيقى، الرقص والعنف. كما أكد "العصيمي" على أن الأفلام الوثائقية غير جاذبة، ولا تشاهد من قبل الناس. فيما رد عليه "سابق" متسائلاً: (ومن قال بأن الأفلام الوثائقية غير جاذبة ومرغوبة؟). وتابع: (أنا لا أبيح المشاهد المخلة، ولكن الزوج والزوجة – عندنا – يحتاجون إلى تعلم العشرة الزوجية؛ لأن نسب الطلاق – عندنا – مرتفعة جداً). وأردف "العصيمي" مؤكداً على أنه لا توجد أفلام أو حتى مسرحيات من دون امرأة متبرجة وكاشفة شعرها، وأوضح بأنه محرم ولا يجوز؛ معللاً ذلك بأنه يدخل من ضمن الاختلاط. ومن سياق متصل تحدث "سابق" قائلاً: (السينما يساهم في حل بعض المشكلات الاجتماعية، ولا مانع – للزوجين – من أفلام بها إيحاءات جنسية، ولقطات رومانسية؛ لأجل تعلم الحنان والرقة). ومن جهته قال "العصيمي" مؤكداً على أن المرأة التي تمثل الإيحاءات الجنسية هي امرأة منحرفة. وأشار بأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أعطى الحنان والرقة لزوجاته، ويجب أن نقتدي به، ولسنا بحاجة إلى ممثلة متبرجة تعلمنا مثل هذه الأمور. وتابع حديثه مبيناً: (لا يمكن ضبط السينما في السعودية على الإطلاق، والأفلام التي توجد بها امرأة متبرجة أو موسيقى محرمة ولا تجوز، ولو كانت وثائقية). فيما رد عليه "سابق" قائلاً: (السينما يجب أن تخضع إلى ضوابط شرعية، وأولها: "أن يكون هناك فاصل ما بين قسم الرجال والنساء"، ثانيها: "أن يكون مناسباً لمحتوى الأسرة أو الزوجين"، وثالثها: "ضابط العمر"). وأضاف: (السينما تنمي من وعي الأفراد والمجتمع، إضافة إلى الزوجين، وتعلمهم حسن التعامل والمعاشرة). فيما رد عليه "العصيمي" قائلاً: (لسنا بحاجة لمثل هذه الأفلام، فنحن في مجتمعنا نوجه الناس بطريقة شرعية وتربوية، والسينما أداة للمفاسد ولا شك بحرمتها). رابط الحلقة http://goo.gl/YE3ZQp رابط الخبر بصحيفة الوئام: العصيمي: لا يمكن ضبط السينما في السعودية ..وسابق: السينما جزء من الإعلام ومن يحرمه ضد الإنسانية