قالها لي قبل 4 أعوام وهو يصعد سلم الطائرة متوجهاً إلى بلده ، بعد أن أفنى من عمره أكثر من عقد من الزمان في تطوير ذوات السعوديين. " اكذب على نفسك " علقت في ذهني ، فأصبحت أعاني من اضطراب في الفهم ! كيف أكذب على نفسي والمؤمن لا يكذب ؟ وماذا يقصد ذو الشعر الأشقر بأن أكذب على نفسي ! ولأني أحب التجربة قررت أن أكذب على نفسي ، فأخبرتها بأنني مذيع في إذاعة الرياض ! مع الوقت صدّقت تلك الكذبة وأصبحت أبوح بها لأصدقائي ليسمعوني في المذياع وأنا أقول : " هذه إذاعة المملكة العربية السعودية البرنامج العام من الرياض " وأخبرتهم بأني لا أتحدث إلا بهذه الجملة في المذياع ، والعجيب أنهم صدقوا تلك الكذبة أيضاً ! وبعد مُضيّ عام على كذبتي التي اختلقتها وصدقتها ، تحققت ! والتحقت بإذاعة الرياض كأصغر مذيع فيها ، على الرغم من أن مؤهلي الدراسي حينها لا يسمح لي بهذه الوظيفة ، والأعجب من هذا أني التحقت بها دون وساطة ، بل بملف أخضر ( علّاقي ) يحوي صورة الإثبات وصورة من شهادة الصف الثاني من المرحلة الثانوية فقط ! عجبت كثيراً كيف يحدث أمر كهذا ؟ تكذب ، ثم تصدق كذبك ، ثم يتحقق ! وبعد البحث واستفتاء ذوي الخبرة علمت بأن ما حدث لم يكن محض مصادفة ، بل لم يكن كذباً أصلاً ! إنما هو : " قانون التجاذب " . إن ما تصادفه في حياتك أنت من تجذبه إلى حياتك ويأتيك بموجب تلك الصورة التي تحتفظ بها في ذهنك ، إنه ما تفكر به ! ما تتخيله في عقلك سوف تمتلكه في يدك ! ولنا أن نلخص هذا القانون في 3 كلمات بسيطة : الأفكار تغدو أشياء . مالا يفهمه معظم الناس هو أن للفكرة ترددا فلكل فكرة ترددها ، فإذا فكرت في تلك الفكرة مرة تلو الأخرى ، أو إذا ما تخيلت امتلاكك لتلك السيارة الجديدة ، أو امتلاكك المال الذي تحتاج ، أو إيجاد نصفك الثاني في الحياة فأنت ترسل تلك الترددات بشكل ثابت ، فالأفكار ترسل تلك الإشارة المغناطيسية التي تجذب المشابه لها من الطرف الآخر . قانون التجاذب لا يميّز ما إذا كنت تدرك شيئاً ما على أنه جيد أو سيء ، أو إذا كنت لا تريده أم تريده .. تأمل دائماً الأشياء التي تريدها وستتحقق بإذن الله ، لكنها لن تتحقق قبل أن تكف عن ترديد الأسطوانة الشهيرة : " ذبحتني الديون " . الزبدة ؟ قانون التجاذب يعمل دائماً سواءً آمنت به أم لم تؤمن ، فما تفكر به ستجذبه إليك حتماً – بأمر الله – . رابط الخبر بصحيفة الوئام: اكذب على نفسك !