القراءة أهم الهوايات التي أتمنى أن تنتشر في مجتمعنا، فلازلت أتوقف عند تصريح الإسرائيلي "موشي ديان" حين قال: لن ينتصر علينا العرب إلا إذا أصبحت القراءة والوقوف في السرا من عاداتهم. ومن أشهر الكتب في السنوات الماضية كتاب "السر"، الذي ترى كاتبته أن أعظم سر في الحياة هو قانون "الجذب" الذي ينص على أن للأفكار قوة مغناطيسية تجذب الأمور التي تحصل لك في حياتك، فهي ترسل إشارات وذبذبات إلى الكون لتلتقط كل الأشياء التي تحمل نفس الذبذبة. لأن كل شيء ترسله يعود إلى مصدره(أنت). مما يعني أن الإنسان قادر على تغيير حياته بتغيير أفكاره. وأفكارك الحالية تشكل مستقبلك لأنها تتطور لتصبح هي الأمور والأشياء التي تحصل لك، ولتحدد أفكارك عليك أن تعرف شعورك، لأن المشاعر تعد أدوات قيمة لمعرفة ما تفكر فيه، فمن المستحيل أن تشعر بسوء وتكون أفكارك جيدة في الوقت نفسه. لذا عليك أن تحرص دائماً على أن تشعر بمشاعر إيجابية، لأنك ستجلب المزيد من الأفكار والأشياء الجيدة لحياتك. وعليك أن تستعين بأي شئ يساعدك على تغيير أفكارك، كالذكريات السعيدة. وتشبّه الكاتبة قانون "الجذب" بمصباح علاء الدين الذي يمنحك كل ما تأمر به في ثلاث خطوات: اطلب- صدق- أحصل. فالطلب يقتضي وضوح ما تريد في ذهنك، أما التصديق فيتطلب التصرف وكأنك حصلت فعلاً على ما تريد، لأن ذلك سيجعل قانون الجذب يحرك الأشخاص والأحداث والظروف لتحصل على ما تريد، أما الحصول على ما تريد فيعني الشعور الذي تعيشه حين تتحقق رغبتك. ولتؤمن بقانون الجذب، حاول أن تجربه في الأمور الصغيرة أولاً مثل إيجاد موقف لسيارتك، وقد جربت الأمر بنفسي فتجاوزت أزمة مواقف السيارات بشكل أثار دهشتي فقررت أن أكشف السر لكل القراء والرياضيين. ومن المستحيل تلخيص كل الكتاب في مقال واحد ولكنني أتمنى من الرياضيين السعوديين أن يطبقوا ما تقدم لتنعكس النتائج على تطور الأداء، فشعور اللاعب بالانتصار وتحقيق الهدف من خلال تفعيل قانون "الجذب" سيؤدي بإذن الله إلى المزيد من التألق والإبداع، أقول ذلك من واقع الأسماء التي استعرضها الكتاب للناجحين المميزين الذين استخدموا تقنية "السر" وحققوا طموحاتهم وأكثر. فالكاتبة تؤكد أن هذا السر يمكن استخدامه للحصول على كل ما نريده صغيراً أو كبيراً، في جميع شؤون الحياة، كالمال والعلاقات والصحة، فمهمتك الرئيسة عزيزي القارئ - لا تكمن في محاولة تعديل محيطك، وإنما عليك الاجتهاد لتصحيح وتعديل أفكارك. هذا هو "السر" الذي حقق النجاح للكثيرين أعرضه لكم لأنني أحبكم وأتمنى أن تحققوا كل ما تصبون إليه، ولا أرجو من ذلك إلا أن تذكروا بالخير من كشفه لكم متمنياً للجميع النجاح. وأختم بكشف سر آخر، وهو تغيير موعد نشر هذه الزاوية إلى يوم الاثنين بدلاً من السبت الذي تعودتم عليه خلال السنوات الماضية، وذلك لسببين هما زحمة الإعلان يوم السبت وتزامن المقال مع برنامجي "اقتصاديات الرياضة" في القناة الاقتصادية في العاشرة والنصف مساء كل اثنين ،، وعلى دروب النجاح نلتقي،،