في ظل جميع الظروف المجهولة التي يلتهم بها فيروس كورونا ضحاياه , ورغم العجز الواضح بالحد من انتشاره ومعرفة طريقة عدواه الواضحة بين الكائنات, اتفق الفيروس مع ارتفاع درجة الحرارة لتقف بوجهه وتحد من فرض سيطرته عليها, فالمكان اختلف والبيئة اختلفت ولم يكن أي عامل مشترك موجود بين توقيت انحسار فيروس كورونا في المنطقة الشرقية والإحساء تحديداً, العام الماضي, وبين جميع مناطق المملكة هذا العام. يمكن لأي من يتابع أخبار كورونا عن كثب أن يلاحظ عدم تسجيل أي إصابة جديدة تذكر في 48 ساعة الماضية, وما أكد هذا الكلام تصريح مدير مستشفى الملك فهد بجدة , الدكتور عماد الجحدلي, موضحاً بأنه خلال 48 ساعة الماضية لم تسجل أي حالة كورونا جديدة على مستوى المملكة. وفي بيانٍ سابق أصدرته وزارة الصحة أشارت إلى انه الحرارة عندما وصلت إلى ال45 درجة مئوية بكثير من المناطق أثرت على انحسار الفيروس بشكل كبير, مما يوضح علاقة انتشار كورونا بالبيئة وارتفاع الحرارة. وبالسياق ذاته , بين الجحدلي أن الاحتياطات بالمستشفيات وطرق حماية العاملين فيها ووقاية العاملين بالمجال الصحي أيضاً أثرت على انحسار الفيروس, حيث أن الوزير المكلف , المهندس عادل فقيه, يشرف بنفسه والوضع مطمئن من ناحية العاملين في مستشفى الملك فهد بجدة التي شهدت نسبة عالية من الإصابات, فلم تسجل أي إصابة بال 4 أسابيع الفائتة. وتضافرت جهود المملكة كلها للحد من انتشار الفيروس الذي مازال تحت الدراسة بمشاركة منظمات عالمية لمعرفة تاريخ المرض وبدايته وانتشاره وكيفية العدوى وإيجاد علاج له. ويستمر فريق الصحة العالمية برفقة وزارة الصحة قيامه بجولات في جدة ليشاهدوا الترتيبات ومكافحة العدوى وماتقوم به وزارة الصحة السعودية من تغير مبانٍ ورفع مستوى ثقافة الموظفين بهذا الشأن. مما يجدر ذكره , في العام الماضي بمنطقة الإحساء تحديداً انتشر فيروس كورونا بشكل مخيف تماماً ماحصل هذا العام على مستوى جميع مناطق المملكة, وفي الوقت نفسه من العام الماضي الذي انحسر فيه الفيروس, تكرر ماحدث بوقتٍ مشابه هذا العام في ظل ارتفاع درة حرارة الصيف مما يضع شكاً لوجود علاقة بين درجة الحرارة وانحسار فيروس كورونا, من جهتها وزارة الصحة اختارت التريس قليلاً إلى حين التأكد من مدى تأثير درجة الحرارة على الفيروس في حين استمرار انحسار الفيروس للأسابيع المقبلة. ومن جهة أخرى , بحالة نادرة طلب وزير الصحة المكلف, المهندس عادل فقيه , الالتقاء بأعضاء اللجنة الصحية والبيئة بمجلس الشورى إضافة إلى من يرغب من الأعضاء الباقيين , يوم الأربعاء, لإحاطتهم بما قامت به وزارة الصحة من إجراءات وجهود في مواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره, وتأتي هذه الخطوة خلافاً لما يكون حيث من المعتاد أن يستدعي مجلس الشورى , الوزراء, الذين يردون بعدم الحضور وإبقاء الجلسة مغلقة لعدم مجيء الوزراء.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: ما حدث بالأحساء يتكرر.. الحرارة تحاصر كورونا.. وفقيه يطلب مقابلة «الشورى»