شب حريق في مستشفى يأوي مرضى مسنين يعانون امراضا مزمنة بمنطقة ريفية في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء مما أودى بحياة 21 شخصا بينما اصيب ثمانية اخرون بحروق في ثاني حريق كبير هذا الاسبوع بينما لا تزال البلاد في حداد على ضحايا كارثة غرق عبارة الشهر الماضي. وقال مسؤولون انه أمكن بسرعة إخماد الحريق الذي اندلع عند منتصف الليل في المستشفى الواقع في منطقة جيولا في جنوب غرب البلاد لكن معظم الضحايا مرضى مسنون لم يكن بمقدورهم السير او التحرك بحرية مما أدى الي هذا العدد الكبير من الضحايا. وقال مسؤول بالشرطة في اتصال هاتفي ان الشرطة تحتجز رجلا عمره 81 عاما ويجري استجوابه للاشتباه في نشوب الحريق عمدا بعد ان شوهد في احدى كاميرات المراقبة وهو يسير نحو غرفة خالية يعتقد ان الحريق بدأ منها. وقال المسؤول انه تم تحديد هوية الرجل على انه مريض بالمستشفى يعاني من خرف الشيخوخة. وقال مسؤول محلي بإدارة الاطفاء بالهاتف إن الضحايا كانوا جميعا في الطابق الثاني من المبنى وان غالبيتهم ماتوا مختنقين بالدخان. وذكرت وسائل اعلام محلية إن المستشفى كان به مرضى يحتاجون لرعاية طبية طويلة وان كثيرين منهم يعانون اعاقة ذهنية أو بدنية نتيجة تعرضهم لجلطات. وتطورت كوريا الجنوبية -وهي رابع اكبر اقتصاد في آسيا وقوة صناعية رائدة- إلى بلد ديمقراطي متقدم تقنيا. لكنها تواجه انتقادات لان هذا التقدم لم يواكبه تطوير لمعايير السلامة. وكوريا الجنوبية في حداد على وفاة اكثر من 300 شخص ماتوا عندما غرقت عبارة بحمولة زائدة في 16 ابريل نيسان في أسوأ كارثة بحرية تشهدها البلاد في 20 عاما. وقتل حريق شب في مركز تجاري كبير ثمانية اشخاص يوم الاثنين عندما انتشر الدخان وابخرة سامة سريعا في المجمع. ولم تعمل ألواح مصصمة لمنع انتشار الحرائق والدخان بالمبنى الحديث نسبيا. كما وقع حادثان بمترو الانفاق في الآونة الاخيرة خلفا حوالي 200 مصاب. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مقتل 21 في حريق بمستشفى للمسنين في كوريا الجنوبية