بدأت الشرطة الهندية امس التحقيق في أسباب الحريق الهائل الذي اندلع الجمعة في مستشفى خاص في كالكوتا بينما كان المرضى نائمين واسفر عن مقتل تسعين شخصا بينهم اربعة من طاقم المستشفى. واشارت التحقيقات الاولية الى ان الحريق بدأ في القبو لكن الدخان تسرب بسرعة الى الطوابق العليا حيث كان معظم المرضى البالغ عددهم 160 نائمين في هذا المستشفى الخاص. وتوفي الضحايا اختناقا بالدخان. وكانت الحصيلة السابقة لضحايا الحريق تبلغ 89 شخصا. والحريق هو الثاني خلال ثلاث سنوات الذي يشهده المستشفى نفسه. وقد وعدت رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية ماماتا بانرجي باجراء تحقيق كامل. وقالت خلال زيارة للمستشفى في كالكوتا عاصمة الولاية ان ستة اشخاص، بينهم مسؤولون كبار في الشركتين اللتين تملكان المستشفى، اعتقلوا وقد توجه لهم اتهامات بالقتل غير العمد. واتهم مسؤول محلي عددا من كبار مسؤولي المستشفى بالهرب عند اندلاع الحريق وترك المرضى الذين بينهم عدد كبير من المسنين والعاجزين. وواجهت سيارات الاطفاء صعوبات في شق طريقها الى المستشفى الواقع في منطقة من الشوارع الضيقة. وقد اضطروا لاجلاء مرضى بحبال مدت على الجدران بعدما كسروا النوافذ. وقال مدير وحدة الاطفاء غوبال بهاتاشاريا "نقلنا خمسين مريضا الى مستشفى مجاور والوضع حاليا مروع".