أصدرت الكاتبة السعودية، فاطمة آل عمرو، رواية جديدة بعنوان "اغتيال صحفية"، وتعد من الروايات البوليسية التى اقتحمت الفضاء الأدبى فى دول الخليج والعالم العربى بشكل عام، حيث إن الغرب اهتمّ بتلك الطريقة فى السرد كما فى السينما والتليفزيون. واختارت الكاتبة السعودية، حكاية من الواقع لتعالجها فى سياق بوليسى مشوق، فى روايتها الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، بلبنان، وعلى طريقة "أغاثا كريستى" تسرد حكايات تنسج خيوطها فى كواليس العمل الصحفي، من خلال قصة صحفية تُقتَل اعتقاداً من المجرمين بأن السر الذى كشفته سيدفن معها أيضاً. وتصر الصحفية الجريئة "سندس"، على أن تكتشف سر مقتل زميلتها، والمضى فى سبيل كشف الحقيقة، و"سندس" هى الابنة الوحيدة لوالدتها والمرأة الوحيدة فى عائلتها التى تجرأت على الدخول إلى قلب المجتمع، من خلال المجال الصحفى الذى لا تقبله العائلة، لكن حب التحدى لديها جعلها تنجح خلال سنتين فقط، فى أن تثبت نفسها وتتطور فى عملها. وقالت الكاتبة، فاطمة آل عمرو، لصحيفة"اليوم السابع" المصرية، إن الرواية تبحث من خلال رصد سير أبطال العمل، فى واقع المجتمع المحافظ، الذى لا يتقبل ببساطة عمل المرأة فى المجال الصحفى، وتبدأ الرواية بحادثة مقتل زهرة، وبين البداية والنهاية تقع سلسلة من الأحداث والوقائع، تنتظمها شبكة متنوعة من العلاقات تتحدث عن كواليس المهنة فى بلد عربى، خاصة ما تواجهه المرأة فى هذا المجال. واستطاعت الروائية، أن تبرز عدة شخصيات مشتبه بها محاولة كشف غموض جريمة اغتيال صديقة البطلة، وجرائم قتل أخرى تبدأ أحداثها فى عام 1998 بعد محاولة بعض الجهات التكتم على مجريات القضية، وتقدم فاطمة آل عمرو هواجس مهنة الصحافة وتحدياتها، واعتمدت على سارد اختارته ليكون قناعاً، اسمه "سندس" وهى صحفية بدورها، وأوكلت إليها مهمة الروى، والشخصية تشكل ترجمة تاريخية للمثقف، بمفهومه العصرى فى صراعه مع السلطة، ما يمنح القصة واقعيتها والحوار حرارته ويعطى صورة واقعية عن الشخصية "زهرة" والمجتمع الذى تنتمى إليه. رابط الخبر بصحيفة الوئام: السعودية فاطمة آل عمرو تقدم هواجس الصحافة في رواية «اغتيال صحفية»