تستعد الصحافية السعودية فاطمة آل عمرو، لإصدار روايتها البوليسية التي تحمل عنوان (اغتيال صحافية) قريباً عن دار طوى للثقافة والنشر والإعلام، لتصبح أول رواية سعودية تحمل هذا الطابع. وقال ناشر الرواية في تقديمها: إن الصحافية فاطمة آل عمرو تبدأ في الرواية مغامرتها الكبيرة والمحفوفة برائحة التاريخ الذي نسي في غمرة البحث غير الدقيق معنى الرواية البوليسية، في زحام محاولة تهشيم المحرمات التي أحاطت بالرواية العربية والرواية السعودية تحديداً لتشكل نمطاً جديداً ومغامراً هو الآخر. وأضاف: "اغتيال صحافية وإن كانت الخطوة الأولى لفاطمة، وإن كانت كذلك خطوة متأخرة في تسجيل تاريخ ولادة الرواية البوليسية السعودية إلا أنها تسجّل كأول رواية تحمل هذا الطابع وتخط لها طريقاً مختلفاً يعيد التاريخ الرواية البوليسية العالمية إلى أحضان الكتاب من جديد، بعد أن غمره النسيان". ويتابع: "فاطمة هنا وهي تضع قدمها في سلّم أدب الجريمة تحلّ لغز التنوّع وتحمل مشعل التفرد في كتابها وكتابتها، وتضع القارئ المحلي والعربي أمام تجربة جديدة عليه أن يتمعنها كثيراً وطويلاً وينتظر نضجها في مخيلته مستعيداً المجد الذي تأسس في عالم الجريمة وعوالم الرواية البوليسية". وتعد رواية اغتيال صحافية أول كتاب سعودي يتبع أسلوب الرواية البوليسية وينقل كواليس العمل الصحفي في السعودية وما تواجهه المرأة في هذا المجال، واستطاعت الروائية أن تبرز عدة شخصيات مشتبه بها ومحاولة كشف غموض جريمة اغتيال زميلتيها في المهنة بنفس الفندق وجرائم قتل أخرى تبدأ أحداثها في عام 1998م بعد محاولة بعض الجهات التكتم على مجريات القضية. كما تتناول قصصاً متفرقة لبعض الشخصيات في الوسط الإعلامي، خصوصاً الصحفيات السعوديات وما قد يتعرضن من مكائد ومؤامرات قاسية عليهن من قبل المجتمع والمؤسسات الإعلامية. وقد أعطت الروائية صورة كاملة عن المطبخ الصحفي، ومن القضايا المهمة أيضا وهي تمثل إحدى محاور هذه الرواية هي التطرق لشأن المرأة ومكانتها في المجتمع والوسط الصحفي في مجتمع محافظ يرفض عمل المرأة في الصحافة. ونقلت الكاتبة في هذه الرواية صورة واقعية لمكائد الصحفيين مع الصحفيات ومشاكل الصحفيات مع بعضهن داخل المؤسسات وعلاقة الصحافي مع أصحاب الأعمال وعندما يصل بهم الحد لاغتيال طموحاتهن واستغلال مكانتهن في عالم الصحافة تحت قالب بوليسي مشوق.