قال مسؤولون كبار في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اليوم الخميس إن غالبية النواب في الحزب صوتوا في اقتراع سري لصالح ترشح رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في أول انتخابات رئاسية مباشرة في البلاد في أغسطس آب. وقال مساعدون لاردوغان إن الاقتراع كان بمثابة اختبار غير رسمي لمستوى التأييد داخل الحزب لترشحه للرئاسة وهو الاجراء الذي قد يعني تخليه عن رئاسة الحزب لكنه وحده الذي سيتخذ القرار بشأن ترشحه. ولم يخف اردوغان الذي هيمن على السياسة في تركيا لأكثر من عشر سنوات طموحه في الترشح للرئاسة وتعززت التوقعات في هذا الشأن بفعل الاداء القوي لحزبه في الانتخابات المحلية الشهر الماضي رغم فضيحة فساد طالت مقربين من رئيس الوزراء. لكن مساعديه قالوا إن عزمه على مواصلة المواجهة مع حليفه السابق رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولاياتالمتحدة قد يجعله يقرر الاستمرار في منصبه رئيسا للوزاء لولاية رابعة ولهذا المنصب سلطات أقوى في الوقت الراهن. وسيتطلب هذا الاجراء تصويتا يجريه حزب العدالة والتنمية الحاكم لتغيير قواعده الداخلية لالغاء قيد على استمرار نوابه بالبرلمان لأكثر من ثلاث ولايات وهو الأمر الذي قال اردوغان كثيرا إنه يعارضه من حيث المبدأ. وحتى الآن كان انتخاب رئيس البلاد يجري في البرلمان. ونقلت صحيفة حريت عن اردوغان قوله في اجتماع مع نواب بالبرلمان أمس الاربعاء "إذا تقدمت إلى منصب الرئاسة فسأكون رئيسا للشعب. سأستخدم كل صلاحياتي". وأضاف أنه لم يتخذ قرارا بعد بشأن الترشح. وألمح أيضا إلى أنه مهما حدث فإن المواجهة مع كولن لن تتوقف. وكولن حليف سابق لاردوغان يتهمه رئيس الوزراء بتدبير فضيحة الفساد في إطار مخطط للقضاء عليه. ويدير كولن شبكة خدمة الاجتماعية وهي ذات نفوذ في مؤسسات الدولة بما في ذلك الشرطة والقضاء ويقول اتباعها إن اعدادهم بالملايين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اردوغان سيكون الرئيس القادم لتركيا