بينما كان السكان من أصل روسي في شبه جزيرة القرم يحتفلون بضمها إلى روسيا لزم أغلب السكان الأوكرانيون بيوتهم في حين كان آخرون يحزمون حقائبهم استعدادا للرحيل. وفي مقهى صغير بالحي القديم في سيمفروبول عاصمة القرم تجمع عدد من الأوكرانيين اليوم السبت لمتابعة الأخبار الأوكرانية على الانترنت وبحث مستقبلهم. قال سيرجي (64 عاما) وهو رجل أعمال أوكراني كان يبيع أدوات المطابخ في أرجاء القرم رفض أن يذكر اسمه بالكامل خشية الانتقام "نحن مستعدون.. حزمنا امتعتنا ويمكننا أن نغادر غدا إذا قررنا ذلك." وانتقل سيرجي وهو مواطن من شرق أوكرانيا من خاركيف للعيش في سيمفروبول قبل ثلاثة عقود وتزوج هناك. وقال وهو يرتشف القهوة "الأيام الحلوة في القرم ولت… سأسعى لبيع شركتي في الأيام القليلة القادمة لتقليل الخسائر وأغادر." ويشكل الأوكرانيون حوالي 23 بالمئة من سكان القرم البالغ عددهم مليونان وهم ثاني أكبر جماعة عرقية بعد الروس الذين يشكلون حوالي 58 بالمئة من السكان. وانتقل كثير من الأوكرانيين إلى شبه الجزيرة بعد عام 1954 عندما منح الاتحاد السوفيتي القرم التي كانت روسية آنذاك لأوكرانيا. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة قوانين لضم القرم بعد نشر آلاف الجنود الروس تدعمهم ميليشيات محلية غير مسلحة. ويقول بعض الأوكرانيين في القرم إنهم يشعرون بضغوط من الجيران المؤيدين للروس والميليشيات الموالية لرئيس الوزراء المدعوم من موسكو سيرجي أكسيونوف. وقال نائب في البرلمان إن حوالي 900 شخص من القرم عبروا إلى أوكرانيا حتى يوم أمس الجمعة وقالت وزارة الشؤون الاجتماعية في كييف إنها أنشأت خطا ساخنا خاصا لمساعدتهم للحصول على المعاشات والضمان الاجتماعي وإلحاق ابنائهم بالمدارس. وقال طلبة من أوكرانيا يدرسون في جامعات القرم إنهم قد يعودون إلى وطنهم بعد ضم القرم لروسيا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اوكرانيون يرحلون عن #القرم بعد ضمها إلى #روسيا #اوكرانيا #الوئام