"حزب الله السعودي" هو من الأحزاب الإرهابية الأقل شهرة والذي يعتبر مجهول من قبل الكثير حيث لم يذيع صيته نسبتاً إلى حزب الله اللبناني وداعش والنصرة والإخوان المسلمون والحوثيين وتنظيم القاعدة في اليمن والعراق الذين أعلنتهم يوم أمس الجمعة وزارة الداخلية السعودية من التيارات الإرهابية التي يحظر ويجرم الانتماء لها والتعاطف معها بأي وسيلةً كانت , ويبقى حزب الله السعودي شهرته قليلة نسبتاً إلى خطورته وتاريخه الإرهابي الخطير. حزب الله الحجاز أو حزب الله السعودي أسسها عدد من السعوديين الشيعة بدعم من إيران و حزب الله اللبناني, وهذا هو الاسم المتداول إعلامياً للحزب الذي نشأ أولاً في ايران ثم ذاع صيته بعد تفجيرات استهدفت منشئات نفطية وبتروكيمائية في السعودية في الثمانينات الميلادية قبل أن يطور من نوعية عملياته باستهداف دبلوماسيين سعوديين في الخارج في بداية التسعينات الميلادية قبل أن يتورط في التفجير الذي تم بشاحنة مفخخة وهز محافظة الخبر في المنطقة الشرقية العام 1996 . وتعود نشأة الحزب إلى مجموعة من الطلبة الدينين الشيعة من القطيفوالأحساء الذين كانوا يتلقون تعليمهم في حوزة النجف قبل أن ينتقلوا إلى ايران بعد ثورة الخميني على نظام الشاه ويتلقوا تعليمهم في قم ويأسسوا تنظيماً عرف بإسم الحوزة الحجازية التي بقي منها عدد قليل في قم فيما ارتحل آخرون ونقلوا نشاطهم إلى سوريا نهاية الثمانينات الميلادية. وقام علماء الدين السعوديين الشيعة الموجودين في قم بتأسيس تنظيم بإسم الحوزة الحجازية و سُمي فيما بعد بإسم تجمع علماء الحجاز ، كانوا جميعهم من محافظة القطيف و محافظة الأحساء شرق السعودية ما عدا شخص واحد كان من المدينةالمنورة غرب السعودية . و قام شخص يدعى أحمد المغسل بعد الاتفاق مع الإيرانيين بمحاولات لاستقطاب كفاءات شيعية سعودية من مختلف القرى والمدن شرق السعودية. و جد المغسل ضالته في بعض الشباب الذي كانوا يدرسون في الولاياتالمتحدةالامريكية. في 25 يونيو 1996 انفجر خزان كبير مملوء بأطنان من مادة تي أن تي بجوار مركز سكني كان فيه عسكريون اميركيون حيث قتل 19 اميركياً وأصيب مئات من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة. فيما يُعرف بإسم تفجير أبراج الخبر بعد الانفجار قامت السلطات السعودية بالقبض على عشرات المنتمين لحزب الله الحجاز، بعد أن دارت حولهم أصابع الاتهام بتنفيذ الهجوم. بعد تحقيقات مطولة تسرب أن المتهم الأول هو أحمد المغسل قائد الجناح العسكري لحزب الله الحجاز، وهاني الصايغ، وعبدالكريم الناصر الذي يعد القائد السياسي للحزب، وجعفر الشويخات الذي تم القبض عليه في دمشق من قبل المخابرات السورية. وهرب الأربعة إلى إيران عبر سوريا، لكن الصايغ عاد الى سوريا ثم هاجر إلى كندا ليقبض عليه ويسلم للسعودية، بينما عاد الشويخات لسبب ما إلى سوريا ليقبض عليه بعدها,حيث وجد الشويخات ميتاً في زنزانته بعد ثلاثة أيام من اعتقاله وقبل انتهاء إجراءات ترحيله للسعودية قيل أن سبب الوفاة هو انتحاره بصابونة غسيل. ويبين الباحث الاميركي توماس هيقهامر أن القاعدة في وقت التفجير لم تكن لديها القدرة على إنجاز مثل هذا الحجم من التفجيرات،و تبدو الدلائل واضحة على مسؤولية حزب الله اللبناني وفرعه السعودي الأصغر في التفجير،وبدت واضحة الخبرة التقنية لحزب الله الذي تمرس على مثل هذه التفجيرات الكبيرة. واستطاعت الحكومة السعودية أن تتصدى لبعض عمليات "حزب الله السعودي" وتحبطها , مما أسفر عن استشهاد بعض رجال الأمن السعوديين أثناء محاولة القبض على عناصر الحزب. ويعتبر حزب الله السعودي الشقيق الأصغر لحزب الله اللبناني, ويبدو أن الحزب الذي استقر في دمشق في الثمانينات الميلادية وجد دوراً اخر لمساعدة النظام السوري في قمع الثورة الشعبية وذلك من خلال بعض الأخبار المتواترة عن سقوط 9 قتلى سعوديين من الطائفة الشيعية كان ابرزهم احمد عدنان القرعوش الذي كان يقاتل جنباً إلى جنب مع النظام السوري في القصير في محافظة حمص التي شهدت مقتله . رابط الخبر بصحيفة الوئام: حزب الله السعودي..الشقيق الأصغر للبناني وصاحب التاريخ الإرهابي