برأ الشيخ يوسف الأحمد، جماعات المحتسبين، من أي اعتصامات داخل معرض الكتاب الدولي، مشددا على أنه يجب ألا يصعد الأمر سلبا ضد هؤلاء الأشخاص. وأوضح ل «شمس» «لا تقولوا شيئا لم يحصل، فمن الممكن أنهم كانوا ينتظرون زملاءهم». واتهم -على هامش زيارته للمعرض، أمس- الإعلام بتشويه صورة المحتسبين: «صعد ما قاموا به، وشوه عملهم وأعطى الناس معلومات مشوهة ومضللة وغير صحيحة». وحول ما إذا كانت محاولة بعض المحتسبين إنزال مذيعة بالقوة وبالتهديد من استوديو إحدى القنوات عملا صحيحا من وجهة نظره، في ظل وجود جهات رقابية رسمية داخل المعرض، رد ضاحكا «أنت حددت ما الموضوع، نحن نمشي ونحتسب ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر برفق، والشدة ليست من الاحتساب، وإنما بالحكمة واللين والهدوء وبالمفاهمة». وأشار إلى أن الإعلام هو الذي اتهم المحتسبين بتقمص دور الهيئة بارتداء البشت، نافيا أن يكون بشخصه يستقصد المعرض، حسبما زعمه بعض الأدباء «البينة على المدعي واليمين على من أنكر، نحن نتعاون دائما ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وهذا من أهم صفات أهل الإيمان، كما قال تعالى: «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله». ودعا الأحمد الإعلاميين الذين يحتسبون الأجر من عند الله في إقامة هذا الدين ونفع المسلمين «ألا يكون قصده النيل من الدعاة وطلبة العلم وأهل الخير، لأن النيل منهم ليس لذواتهم، وإنما للحق الذي يحملونه، ونصيحتي لكل الإعلاميين الصدق والوضوح والخير ومراقبة الله، وتذكر الوقوف بين يديه عز وجل، والمثقفون والأدباء كلهم إخواني وأرجو منهم أن نتعاون للخير وعلى البر والتقوى وأن نلتزم بالكتاب والسنة وهي نصيحتي». وحول الحدة من بعض المحتسبين على بعض المتواجدين من كتاب وإعلاميين ودور نشر، تساءل الأحمد: «كم نسبة الحدة؟ قليلة أم كثيرة؟ وكم نسبة المحتسبين وأعدادهم؟ وهذه أول زيارة لي، حيث جئت لزيارة مركز الشرطة لمعالجة مشكلة توقيف16 محتسبا خلال الأيام الماضية، والذي رأيته أنه ليس هناك غلظة من المحتسبين، بل الأساليب كانت كريمة ومؤدبة وهادئة وحضارية وراقية، وبابتسامه وكلام طيب وحسن وجميل، لكن هناك استفزاز من بعض الإعلاميين وبعض موظفي المعرض وبعض رجال الأمن، الذين تفاهمت معهم حول أساليب وظروف الاعتقال». وأشار إلى أن بعض الكتب المعروضة لا تزال تدعو إلى الانحلال والزندقة، معترفا «كلمت الوزير، وقلت له: لماذا سمحت بهذه الكتب الهادفة للكفر والزندقة وكتب الخوارج التكفيرية التي تختلف عن تكفير القاعدة، ومنهج الخوارج؟ قلت له كيف تباع في المعرض؟ وجاء رد الوزير بالقول نحن نؤمن بالرأي والرأي الآخر». وبين الأحمد أنه قدم للوزير جملة من الملاحظات أبرزها كتب الخوارج والكتب التكفيرية والروايات الجنسية، وبعض مظاهر التغريب مثل فرض مذيعات متبرجات، موضحا أنه أرسل برقية بجملة من الملاحظات إلى ولاة الأمر .