وصل المواطن محمد طاري الشمري قبل ساعات الى بئر وادي الاسمر بتبوك، والذي يحتطن الطفلة لمى الروقي منذ 12 يوماً، بعد إعلانه التطوع لإخراجها . الوئام ودعت " الشمري " : ظهر اليوم، مستقلاً الطائرة من مطار الملك فهد بالدمام ومتوجهاً الى تبوك، بعد ان عقد العزم على بذل ما يستطيع لمساعدتها، وكله أمل بان يوفقهه الله لذلك . وقال "الشمري" في اتصالٍ هاتفي، "ما أن وضعت قدمي في مطار تبوك الا واستقبلني الحضور مرحبين بي، وكان من ضمنهم "فواز العطوي" والذي ابا وان يقلني بسيارته، وعلى الفور توجهنا الى البئر في طريقنا دون توقف " . ويكمل : وصلت الى موقع بئر وادي الاسمر قرابة الساعة الثامنة والنصف، وقوبلت بترحيب من رجال الدفاع المدني والذي لم يترددوا في مساعدتي، بالنزول في البئر، لأرى ما يمكنني عمله " وأوضح "الشمري": استوقفتي رجل قبل مبادرتي بالنزول، بدت على وجهه ملامح الطمأنية واكتشفت بعد سؤاله انه والد الطفلة المكلومة لمى، والذي خاطبني قائلاً " بيض الله وجهك، ولكن الامر ليس كما تتوقع" وفعلاً رأيت صعوبة الامر بعيني، ولكني رفضت ذلك قاصداً خوض التجربة لعلي استطيع . وأضاف الشمري " شاهدت بعيني اعمال الحفر، وطلبت من الدفاع المدني النزول فلم يرفض طلبي ولكني اكتشفت لاحقاً ان الامر مستحيل ولا طريقة لإستخراج الطفلة الا بواسطة الحفر بالمعدات والذي تنفذه الشركات المتواجدة بالموقع" . وقال " شعرت براحة نفسية بعد ان حضرت ورأيت مايحدث بعيني، فكان هناك مايدفعني بشدة الى الحضور لعمل مايمكنني عمله، مهما كانت الخطورة، فوالله ما بادرت الا تضحيةً مني في سبيل انقاذ طفلة البئر، لدرجة انني لم افكر في طريقة العودة ولم احدد حجزاً لها " وشكر " الشمري " ضباط وافراد الدفاع المدني المتواجدون في موقع سقوط الطفلة لمى الروقي، مشيراً الى اطلاعه على اعمال الحفر وماتم انجازه، موضحاً صعوبة الآمر بسبب طبيعة الارض الصخرية المحيطة بالبئر والتي ادت الى تأخير عملية استخراجها . رابط الخبر بصحيفة الوئام: الشمري يصل لبئر لمى الروقي والظروف تمنع مشاركته