كشف خال الطفلة "لمى" التي أمضت حتى الآن 12 يوماً داخل البئر الارتوازية بوادي الأسمر في منطقة تبوك، عن المُعاناة واللعب بأعصابهم طوال الفترة السابقة منذُ سقوط الطفلة، وأنهم ينتقدون أعمال الدفاع المدني، حيث لم يحفروا سوى 37 متراً فقط من مسافة مُقررة للبئر قد تزيد على 114 متراً، وذلك في خلال الفترة التي تقترب من 12 يوماً. وقال خال الطفلة لمى "غويزي الروقي العتيبي" في حديثه الخاص ل"سبق": الكثير لعب بأعصابنا ونحن ننتظر استخراج الطفلة، فتارةً يخبرونا بأنه عُثر على دُمية "دب" كلعبة كانت معها حينما كانت مع والديها في رحلة تنزه والتي انتهت بالكارثة من حيث سقوطها في البئر المكشوفة، وقد قمت بالاتصال على شقيقتي "والدة الطفلة المكلومة" وسألتها عن إن كانت لمى معها لعبة وقت سقوطها، فقالت نعم، حينها اكتشفنا أنه لم يتم العثور على تلك الدمية، ثم أخبرنا بأن رائحة بدأت تنبعث من البئر وعند وصولنا لم يكُن ذلك صحيحاً وأكد لنا العاملون من رجال الدفاع المدني أنهم لم يعثروا على أي أثر للطفلة".
وانتقد "العتيبي" قلة معدات الدفاع المدني التي تُباشر العمل، حيث ناشد نيابة عن ذوي الطفلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وأمير منطقة تبوك، بزيادة وتكثيف العاملين، وجلب الخبراء لموقع الحدث من أجل الاستعجال في إخراج الطفلة؛ لكون الوادي الذي يحتضن البئر قد يشهد بعض التقلبات الجوية.
وذكر أن الأرصاد حذرت من أمطار غزيرة قد تشهدها المنطقة، وهو ما يعني ضياع ذلك الجهد في حال هطول الأمطار، في الوقت الذي أكد فيه أنه لم يتم توفير سكن لهم لكونهم قادمين من محافظة الطائفلتبوك؛ لمعاينة الواقعة، وأنهم يقيمون في خيمة لا تقيهم شرور الأجواء الباردة.
وأبدى استغرابه لتصريح مدير الدفاع المدني في تبوك والذي وصفه بالمستعجل عندما أكد وفاة الطفلة من أول يوم بحث، وقال إن ذلك زاد من ألمهم كثيراً، في حين أكد توافد العديد من أهالي المنطقة والذين أبدوا تعاونهم في المشاركة بأعمال استخراج الطفلة إلا أن الدفاع المدني رفض ذلك.
من جانبه قال عم الطفلة لمى "خالد الروقي العتيبي": نتمنى زيادة وتكثيف العاملين بالمنطقة، ودعم القوة بالآليات من أجل استخراج الطفلة في أسرع وقت.
وأكد أن والد الطفلة "عايض بن راشد الروقي العتيبي" بات منهاراً في ظل عدم تحقيق نتيجة حالية في محاولات استخراج طفلته من عمق البئر، وتمنى تدخل القيادة الحكيمة في عملية التدعيم ودفع القوة والعاملين للاستعجال في أعمالهم.
وأكد أن دخول أعمال استخراج الطفلة في اليوم الثاني عشر وقطع مسافة 37 متراً في الحفر من أصل 114 متراً مسافة البئر عمقاً، قد يُطيل العمل لأكثر من شهرين في ظل البطء القائم في الأعمال.
يشار إلى أن الطفلة لمى الروقي سقطت في بئر ارتوازية بوادي الأسمر، الذي يبعد عن محافظة حقل 30 كيلومتراً، أثناء تنزه أسرتها، وما زالت الجهود مستمرة من قبل مدني تبوك لإخراجها من البئر.