انتخبت أنجيلا ميركل مستشارة لألمانيا للمرة الثالثة في تصويت بمجلس النواب (البوندستاج) يوم الثلاثاء مما يمهد الطريق أمام حكومة "الائتلاف الكبير" الجديدة التي شكلتها لأداء اليمين الدستورية وتوليها السلطة رسميا. وتواجه الحكومة الجديدة التي تضم تياري اليمين واليسار مجموعة من التحديات تشمل تنفيذ إصلاحات أوروبية تهدف إلى حماية الاتحاد من أزمات في المستقبل واستكمال سياسة ميركل المكلفة للانتقال من الطاقة النووية إلى الطاقة المتجددة. وبذلك تنضم ميركل – التي كانت ترتدي ملابس سوداء ويبدو عليها الارتياح بينما كان النواب يصوتون في البوندستاج – إلى المستشارين المحافظين السابقين كونراد اديناور وهيلموت كول في الفوز بمنصب المستشارية ثلاث مرات. وحقق حزبها المحافظ أفضل نتائجه في عقدين في الانتخابات الألمانية التي جرت يوم 22 سبتمبر أيلول لكنه اضطر إلى الدخول في مشاورات مطولة لتشكيل ائتلاف مع خصومهم في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي لم يقبل بالاتفاق إلا في مطلع الاسبوع. وتصويت البوندستاج شكلي لأن الأحزاب الحاكمة فازت باربعة اخماس المقاعد. وأيد 462 نائبا تولي ميركل لمنصب المستشارة بينما صوت 150 نائبا ضد توليها وامتنع تسعة نواب عن التصويت. وفي وقت لاحق ادى اعضاء حكومتها وبينهم ستة من الحزب الديمقراطي الاشتراكي اليمين ،وكانت اكبر مفاجأة في حكومة ميركل اختيارها للمحافظة اورسولا فون دير ليين وزيرة للدفاع وهو ما اثار التكهنات بأن الوزيرة المفعمة بالحيوية والام لسبعة ابناء قد تخلف المستشارة في آخر الامر. وطلب الرئيس يواكيم جاوك من الحكومة التصرف بمسؤولية في ظل اغلبيتها البرلمانية الكاسحة وقال ان المانيا يجب ان تواصل البناء على "اتحاد الاوروبيين" الذي يمثل السلام والحرية. وستكون اوروبا بالفعل على رأس جدول اعمال ميركل في الايام القليلة الاولى من فترة ميركل الثالثة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ميركل مستشارة لألمانيا للمرة الثالثة بعد تصويت في البوندستاج