بعد نحو ثلاثة اشهر على الانتخابات النيابية، أُعيد انتخاب أنغيلا مركل مستشارة لألمانيا لولاية ثالثة من اربع سنوات، على رأس «ائتلاف كبير» يضم حزبها المسيحي الديموقراطي والحزب الاشتراكي الديموقراطي. وباتت مركل في مصاف المستشارَين المحافظين السابقين كونراد اديناور وهيلموت كول، في الفوز بمنصب المستشارية ثلاث مرات. وأيّد توليها المستشارية 462 نائباً من اصل 621 (البوندستاغ يعدّ 631 نائباً)، فيما تشغل غالبيتها الجديدة 504 مقاعد. وذكر رئيس مجلس النواب نوربرت لاميرت ان 150 نائباً صوّتوا ضدها، فيما امتنع تسعة نواب عن التصويت. وقالت مركل بعد اعلان نتائج التصويت: «اقبل التصويت وأشكركم على الثقة التي منحتموني إياها». وستقود «ائتلافاً كبيراً» من حزبها وفرعه البافاري، مع الاشتراكيين الديموقراطيين. وكانت مركل (59 سنة) فازت في الانتخابات في ايلول (سبتمبر) الماضي، ونال حزبها وفرعه البافاري 311 مقعداً، في مقابل 193 للحزب الاشتراكي الديموقراطي. وبعد مفاوضات طويلة وشاقة مع الاشتراكيين الديموقراطيين لوضع برنامج حكم مشترك للسنوات الاربع المقبلة، تعهدت مركل ان يكون حزبها «شريكاً عادلاً»، مضيفة ان «ائتلافاً كبيراً هو ائتلاف من اجل مهمات كبرى». وعُيِّن رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي زيغمار غابريال نائباً للمستشارة، وهذا منصب فخري، وسيتولى وزارة الاقتصاد والطاقة، ما يعني انه مكلف ملف الانتقال الى الطاقات المتجددة. واختيرت الاشتراكية آيدن اوزوغوز (46 سنة) وزيرة دولة لشؤون الهجرة واللاجئين والاستيعاب، فباتت اول شخصية سياسية من اصل تركي تنضم الى حكومة فيديرالية المانية. وأعربت عن «سعادتها للمشاركة في الحكومة»، مضيفة: «عندما نجد متعة في ممارسة السياسة، هذا هو المكان الذي يمكن ان نصل اليه، ولو كنا نحمل اسماً صعباً». وأشادت بالاتراك في ألمانيا، معتبرة ان اختيارها في الحكومة هو «ثمرة سنوات صعبة طويلة عاشتها الجالية التركية - الالمانية».