أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي في مؤتمر صحافي في تونس الأحد استقالته من منصبه، في وقت تتواصل التظاهرات الشعبية في البلاد. وقال الغنوشي “قررت الاستقالة من منصبي كوزير أول”، وأضاف أن استقالته “ليست هروبا من المسؤولية بل إفساحا للمجال أمام وزير أول آخر”، وتابع “ضميري مرتاح ولست مستعدا لأكون الرجل الذي يتخذ إجراءات ينجم عنها ضحايا”، مشيرا إلى أن خطوته هذه “هي في خدمة ثورة تونس”. وتتواصل المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في تونس، وقد اندلعت أعمال عنف جديدة بعيد ظهر الأحد في وسط العاصمة حيث قام شبان بأعمال تخريب غداة مواجهات أسفرت عن ثلاثة قتلى. وكان أكثر من 100 ألف متظاهر طالبوا الجمعة بتنحي حكومة محمد الغنوشي وذلك خلال أضخم تجمع تشهده العاصمة التونسية منذ الإطاحة بزين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، وأعلنت الحكومة الانتقالية التي بدت متجاهلة لهذه الدعوات عن تنظيم انتخابات في اجل أقصاه منتصف يوليو دون تحديد طبيعة هذه الانتخابات. وقال الغنوشي اليوم عقب مؤتمره الصحافي المطول الذي شرح فيه الخطوات التي اقدمت عليها حكومته منذ تسلمها السلطة أن “الفترة القادمة حاسمة لتونس”، وتحدث عن “عدة سيناريوهات مطروحة تتعلق بالانتخابات الرئاسية والمجلس التأسيسي”، مضيفا “الثورة تملي بان يكون هناك دستور جديد تنطلق على أساسه البلاد”.