"مكةالمكرمة بين قلمين " العنوان الذي أختاره بنفسه الدكتور عبد المحسن القحطاني الأديب المعروف لطرح محاضرته التي سيلقيها على منبر نادي مكة الثقافي الأدبي بعد غدا الأحد بحضور رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي وأعضاء مجلس الإدارة وحشد من المثقفين والمهتمين . وقال الدكتور القحطاني المتخصص في الأدب والنقد والحاصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر منذ مارس 1979م أنه يعني بالقلمين عالمين جليلين دونا مدونات تاريخية مهمة عن قبلة العالم مكةالمكرمة وقد قدما إلى مكة والديار المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة وهما إبراهيم المازني وشكيب أرسلان مؤكدا على أن محاضرته محاولة لرصد هاتين الشخصيتين للمكان والزمان والكشف عن ملامح مكة قبل 80 عاما . ويعتبر إبراهيم المازني، من شعراء العصر الحديث، وعرف كواحد منكبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابةالأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد منالكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناًبجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقدجمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراءمدرسة الديوان. حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعضأشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف ورائه تراث غزير منالمقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية،كما عرف كناقد متميز. وكان الأمير شكيب أرسلان قد عزم بالقيام برحلة إلى الحجاز من مقر إقامته في سويسرا سنة 1929، وهو العام المصادف لدخول الملك عبدالعزيز إلى مكةالمكرمة 1924، وكان الأمير شكيب طوال الرحلة يعنىبأدق الأمور والتفاصيل، بوصف أدبي أو تاريخي أو جغرافي وأوردالرحَّالة أرسلان معلومات جغرافية عن مكةالمكرمة ذات أهمية كبيرةتزيد القارئ معرفة بتضاريس تلك المنطقة وأحوال سكانها وخيراتها فتناول مياه الحجاز وعمرانه وعين زبيدة و سوق عكاظ وأفرد باباً عنمياه مكَّة قديماً وحديثاً كما دون انطباعاته الخاصة عن مشهد الوقوففي عرفات ومواكب الحجَّاج بأسلوب أدبي سلس وجَذاب واستخدمكلمات منتقاة ترسم لنا مشاهداته بصور بديعة . رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأديب القحطاني يرصد مدونات المازني وأرسلان عن أم القرى قبل «80» عاما