تتزامن ظاهرتا الكسوف الأخير للشمس وخسوف القمر في نوفمبر الجاري . وهو الشهر الذي يستأثر بإثنتين من الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية الأربع في عام 2012، بينما كان الكسوف الحلقي للشمس في مايو والخسوف الجزئي للقمر في يونيو الماضيين وانتظار الكسوف الكلي للشمس، ثم خسوف شبه ظلي للقمر وحدوث الظاهرتين في شهر واحد . وأوضح المركز الوطني للفلك بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن الكسوف الشمسي الكلي سيحدث يوم الثلاثاء 28 ذي الحجة المقبل ولن يكون مرئياً في المملكة ، وأرجع المركز السبب الطبيعي "الحسي" لحدوث ذلك إلى الارتباط بمواقع الشمس والأرض والقمر، وكسوف الشمس عندما يقع القمر على الخط الواصل بينها وبين الأرض، ويحدث هذا في حالات خاصة خلال "الاقتران" آخر الشهر القمري، فيما ينخسف القمر عندما يقع في ظل الأرض التي تحول بينه وبين الشمس، ويحدث هذا في حالات خاصة أيضاً خلال "الاستقبال" في منتصف الشهر القمري ، وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر الدكتور حاتم عودة: إن الظواهر الفلكية بالخسوف والكسوف المقبلين لن تكون مرئية في منطقة الشرق الأوسط لحدوث الأولى ليلاً والثانية نهاراً ، مضيفاً: بأن الكسوف الكلي للشمس سيبدأ الساعة التاسعة و38 دقيقة يوم الثلاثاء 13 نوفمبر الجاري وينتهي الساعة الثانية و45 دقيقة و 36 ثانية فجر الأربعاء 14 نوفمبر، ويتفق توقيت وسطه مع ميلاد هلال شهر المحرم للعام الهجري الجديد 1434ه ، موضحا أن الظاهرة الفلكية الثانية التي سيشهدها شهر نوفمبر وهي خسوف شبه ظلي للقمر يوم الأربعاء 28 نوفمبر، ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ولن يُرى في المنطقة أيضاً. يُذكر أن أكبر عدد من الكسوفات الممكن حدوثها في العام الواحد هو 5 كسوفات في عام 2206، كما سيكون هناك 5 خسوفات في عام 2132 ، بينما نمُرّ حالياً بزمنٍ لا يتجاوز 3 حالات كلَّ عام على الأكثر.