حظيت المملكة بالنصيب الأكبر من خسوف القمر الأعظم , وساعدت الأجواء الصافية في المنطقة الوسطى من مشاهدته بشكل جميل ولافت ذو حمرة باهته تسلب الألباب , وبدأ الخسوف في تمام الساعة 9:22م واحترقت أردافه في تمام الساعة 11:12م وتلاشى الخسوف وعادة إلى جبلته الأصلية في تمام الساعة 1:2ص , وترجع أهمية هذا الخسوف على وجه الخصوص إلى أن السماء لم تلد خسوفاً رائعاً كهذا الخسوف العظيم منذ ما يقرب من أربعين سنة ولن نشاهده بهذه الكيفية إلا بعد 65 سنة تقريباً من الآن أي في عام 1499ه الموافق 2076م , وهذا الخسوف الكلي استغرق مدة 102 دقيقة وأطول فترة كونية يتوقف فيها نبض القمر عن الابدار في حال نوبته الكسوفية تصل إلى 110 دقيقة والخسوف والكسوف من أجمل الظواهر الكونية المشاهدة من على وجه الأرض وهما حدثان سماويان طبيعيان تعني الاحتجاب الجزئي أو الكلي لجرم سماوي بواسطة جرم سماوي آخر , ولقد انخسف القمر ليلة البارحة بطريقة متدرجة وبدأ بمرحلة الخفوت التي لاحظها الإنسان حاد البصر فقط ثم غزى الظل جانبه الشرقي حتى استولى على كامل صفحته البريئة , وساد الهدوء الطبيعة واكتسى وجه السماء سواد حالك أعاد القوة إلى النجوم الباهته فظهرت على جانبي القمر دون خوف من سيف سطوته ومن ثم نقص الخسوف من نفس الطرف الشرقي وأخيراً بدأ خافتاً مرة أخرى قبل أن يعود إلى حالته العادية وتضخ الدماء في وجهه المنكسر .ومن حيث سواد سطح القمر يلاحظ أنه يتغير من خسوف إلى آخر فيسود القمر أحياناً ويحمر أحياناً وكانت منطقة السماء في شرق القمر أكثر إعتاماً من منطقة السماء التي في غربه عدد الخسوفات والكسوفات في السنة الواحدة 1-لا يحدث في السنة الواحدة أكثر من 7 حوادث (كسوفات وخسوفات) ولا أقل من حادثتين 2-إذا حصل 7 حوادث فيكون منها 4 أو 5 كسوفات للشمس و2 أو 3 خسوفات للقمر 3-إذا حصل حادثتان فقط فهما كسوفان للشمس وفي كل دورة ساوس يحدث 41 كسوفا و29 خسوفا أما بالنسبة لسكان المكان الواحد فإن الكسوفات التي تشاهد أقل من عدد الخسوفات لأن الخسوف يرى في جميع الجهات التي يكون القمر فيها فوق الأرض . أما الكسوف فيرى في بقعة دون الأخرى من بقاع الأرض . ماذا نستفيد من دراسة الكسوف والخسوف؟ 1-لقد استخدم العلماء القدماء مثل هباركوس وبطليموس هذه الظاهرة لإيجاد خط طول المنطقة 2-يمكن دراسة الهالة الشمسية طيفها وشكلها ودرجة حرارتها والتركيب الكيميائي في الطبقات العليا من الغلاف الشمسي 3-اكتشاف الكواكب الصغيرة التي قد تدور حول الشمس في مدارات داخل مدار كوكب عطارد 4-من دراسة مسار ظل القمر على سطح الأرض يمكن معرفة موقع القمر بدقة عالية 5-انحراف مسار الضوء الذي يقترب من الشمس وهذا يؤكد صحت النظرية النسبية لأنشتاين 6-تسجيل هذه الظاهرة في السجلات التاريخية القديمة يساعدنا في تحديد مدة دوران الأرض حول محورها ولقد تبين من هذه الدراسة أن مدة دوران الأرض حول محورها تتناقص بمقدار 0.002 من الثانية في كل قرن 7-يمكن معرفة قطر الشمس بدقة 8-يمكن معرفة شكل القمر من دراسة الكسوف الحلقي الباحث الفلكي د.خالد بن صالح الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل