تناولت الصحافة البريطانية الصادرة الجمعة عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها تحذير رئيس الوزارء التركي رجب طيب اردوغان إيران من عملاء للموساد ووضع بعض المسلمين البريطانيين البارزين تحت حماية الشرطة اثر تحذيرات من حركة الشباب. البداية من صحيفة التايمز ومقال بعنوان "الكويت تستهدف مقر عمدة لندن ضمن عرض قيمته 1.5 مليار جنيه استرليني لشراء عقارات". وتقول ديردر هيبويل كاتبة المقال الكويت قدما عرضا "ضخما" قدره 1.5 مليار جنيه استرليني لشراء مجمع بالقرب من منطقة تاور بريدج ذات الاهمية السياحية والتجارية والتاريخية في لندن، ويضم المجمع مقر عمدة لندن. وتقول الصحيفة انها علمت إن شركة سانت مارتز، التي يمتلكها قطاع حيازة العقارات في الحكومة الكويتية تجري مباحثات لشراء المجمع الواقع على مساحة 13 فدانا، فيما وصفته الصحيفة بأن "قد يكون اكبر صفقة عقارية في تاريخ بريطانيا". وتقول الصحيفة إن مجمع "مور لندن"، الذي يضم مقر عمدة لندن، يعد واحدا من اكبر وانجح مشاريع التطوير العقاري في لندن. واضافة الى المبانى الادارية والتجارية يضم المجمع منطقة مخصصة للمشاة وعددا من النافورات والاعمال الفنية وعددا من المطاعم والمقاهي. وتقول الصحيفة إن الكويت تمتلك بالفعل مجمع هايز غالاريا المجاور في منطقة لندن بريدج وكانت تمتلك الاراضي التي بني عليها مجمع "مور لندن". تركيا وايران وننتقل الى صحيفة الديلي تلغراف ومقال لريتشارد سبنسر مراسل شؤون الشرق الاوسط بعنوان "رئيس الوزراء التركي اردوغان ابلغ ايران عن عملاء للموساد". ويقول سبنسر إن العلاقات بين تركيا واسرائيل بلغت درجة كبيرة من التوتر حتى أن رئيس الوزراء التركي كشف عمدا النقاب عن عملاء للموساد للسلطات في طهران، وذلك وفقا لتقرير لصحيفة واشنطن بوست. ويقول سبنسر إن اردوغان،عبر رئيس مخابراته، اعطى الحكومة الايرانية تفاصيل اجتماعات عقدت على الاراضي التركية بين الايرانيين وبين اسرائليين من الموساد قاموا بتجنيدهم. وتنفي تركيا مزاعم الصحيفة. ويقول سبنسر إن الحكومة الاسرائيلية لم تعقب على الامر، ولكن رئيسا سابقا للمخابرات الاسرائيلية قال للصحيفة إن المعلومات المسربة من تركيا قد تكون ادت الى اعدام الجواسيس. ويقول سبنسر إن الامر يتفق مع اعلان ايران في ابريل/نيسان الماضي انها كشفت عن شبكة مكونة من 15 من عملاء الموساد. ويضيف سبنسر أن تركيا طالما كانت حليفا رئيسا لاسرائيل في المنطقة ولكن ذلك تغير تدريجيا بعد انتخاب اردوغان، ذي التوجه الاسلامي المعتدل، لرئاسة الوزراء واعلان تأييده للقضية الفلسطينية. ويقول سبنسر إن العلاقات بين تركيا واسرائيل تضررت بشدة اثرغارة نفذتها القوات الإسرائيلية على سفينة تركية كانت متوجهة إلى قطاع غزة عام 2010. ونقل سبنسر عن واشنطن بوست قولها إن اردوغان قرر "توجيه صفعة للاسرائيليين". حماية الشرطة ومن صحيفة الغارديان تقرير بعنوان "وضع مسلمين بريطانيين بارزين تحت حماية الشرطة اثر تهديدات من حركة الشباب". وفي عنوان جانبي للمقال تقول الصحيفة إن الجماعة الاسلامية المتشددة سمت في تسجيل بالفيديو مسلمين بريطانيين بعينهم ودعت الى "قطع رقاب الكافرين". وتقول الصحيفة إن المعلق على الشؤون الاسلامية البارز محمد أنصار، وهو مخرج سينمائي وصحفي يدين التطرف الاسلامي، وضع تحت حماية الشرطة خوفا على سلامته اثر اصدار الشباب للفيديو. وقال انصار للصحيفة إن الشرطة زارته في منزله في منتصف ليل الاربعاء خوفا على سلامته اثر اصدار الشباب فيديو بعنوان :هجوم وولتش: العين بالعين". وعلمت الغارديان إن عددا من المسلمين البريطانيين الاخرين المذكورين في الفيلم تلقوا اتصالات من الشرطة وأسديت اليهم النصائح والمشورة الامنية. وتقول الصحيفة إن فيلم الشباب يقوم بروايته رجل يتحدث بلهجة بريطانية يرتدي قناعا أسودا وسترة مموهة، ويثني الفيلم على من قاموا بذبح جندي بريطاني في منطقة وولتش بشرقي لندن وقالوا إنها "واقع جديد مروع" وحرضوا الآخرين على القيام بهجمات مماثلة في بريطانيا. وتقول الصحيفة إن بث الشباب الفيلم تزامن مع عيد الاضحى ويظهر فيه ايضا رجل بريطاني يدعى طلحة من منطقة تاور هامليت شرقي لندن يدعو الآخرين إلى الانضام إليه. وفي التسجيل يقول طلحة "ادعو كل الرجال المسلمين في بريطانيا، خصوصا الرجال في تاور هامليت حيث ولدت، الى الجهاد ورفع راية اذلال الكفار وقطع رقابهم". رابط الخبر بصحيفة الوئام: التايمز:الكويت تقدم عرضا «ضخما» لشراء مقر عمدة لندن