قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم السبت، إن جرائم الكراهية ضد المسلمين تضاعفت 10 مرات بعد "اعتداء وولتش" الذي أسفر عن مقتل الجندي "لي ريجبي" على يد بريطاني مسلم من أصل نيجيري. وتقول الصحيفة إن جرائم الكراهية المرتبطة ب"الإسلامفوبيا"، أو الخوف من الإسلام، قد تضاعفت 10 مرات عن معدلاتها المعتادة مع تسجيل أكثر من 140 حادثة خلال 48 بعد اعتداء وولتش، ومن بينها تسع هجمات على مساجد واعتداءات وإساءات عنصرية وكتابات مضادة للإسلام على الجدران، كما رميت، حسب الصحيفة، عبوة ناسفة على أحد المساجد في "ميلتون كينز "خلال صلاة الجمعة، فضلاً عن تقارير عن هجمات في مدن أخرى.
وتوقفت الصحيفة عند تغريدة زعيم الحزب القومي البريطاني على موقع "تويتر" بعد زيارته لوولتش أثارت اشمئزازاً على مستوى واسع والتي قيل إنه دعا فيها إلى لف القتلة في "جلد خنزير" وإطلاق النار عليهم ثانية.
كما أشارت إلى المظاهرة التي تسيرها السبت رابطة الدفاع الإنجليزية في "نيوكاسل" للاحتجاج على فتح مدرسة إسلامية، فضلاً عن المسيرة التي ستنظمها الإثنين وسط لندن، حيث تقول الرابطة إن اعتداء وولتش يظهر أن بريطانيا "في حرب" ضد التطرف الإسلامي.
وأكّدت الصحيفة على التحذيرات التي وجهها زعماء مسلمون ضد ما يقولون إنها محاولات اليمين المتطرف استغلال الجريمة "المقززة والبربرية" بمقتل "لي ريجبي" لتأجيج الكراهية العرقية.