عادت قصيدة " ياراحلين الى منى " الى الواجهة من جديد وبدأ الجميع يستعيد كلماتها المؤثرة فى القلوب مع بدء توافد ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج وقال مواطنون " للوئام " ان هذه القصيدة التى سطرها الشاعر السوداني عبد الرحيم البرعي حبا فى الحج وأيامه والتى قدم فى أبياتها عصاره احلامه وأمانيه فى أداء الشعيرة الغالية وزيارة الأماكن المقدسة هى قصيدة لاتموت مؤكدين أن اكثر ضيوف الرحمن يعرفونها ويتحاكون بقصتها.رغم مرور السنوات وتعود قصة البرعى وقصيدته وقتما حمل الشاعر متاعه على جمل قاصدا البقاع المقدسة لأداء شعيرة الحج وعندما اقترب ركبه من " المدينةالمنورة " وتحديدا على قرابة ال 50 ميلا هبت نسائم الأماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول، لكن مرض الموت اشتد عليه بصورة قاسية فأنشأ قصيدة ليلفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير .. الوئام تستعيد على سطورها أبيات القصيدة الحيّة التى رحل كاتبها عن الحياة وتركها موؤوثا ناطقا باسمه . يا راحلين إلى منى بقيادي —هيجتموا يوم الرحيل فؤادي سرتم وسار دليلكم يا وحشتي —-الشوق أقلقني وصوت الحادي وحرمتموا جفني المنام ببعدكم— يا ساكنين المنحنى والوادي ويلوح لي ما بين زمزم والصفا —عند المقام سمعت صوت منادي ويقول لي يا نائما جد السُرى —عرفات تجلو كل قلب صادي من نال من عرفات نظرة ساعة —نال السرور ونال كل مراد تالله ما أحلى المبيت على منى —في ليل عيد أبرك الأعياد ضحوا ضحاياهم فسال دماؤها —وأنا المتيم قد نحرت فؤادي لبسوا ثياب البيض شارات اللقاء —وأنا الملوع قد لبست سوادي يارب أنت وصلتهم صلني بهم —"فبحقهم" يا رب فُك قيادي فإذا وصلتم سالمين فبلغوا —مني السلام أُهيل ذاك الوادي قولوا لهم عبد الرحيم متيم —ومفارق الأحباب والأولاد صلى عليك الله يا علم الهدى— ما سار ركب أو ترنم حادي رابط الخبر بصحيفة الوئام: ياراحلين إلى منى .. تعود إلى الواجهة من جديد