واشنطن – الوئام – وكالات اقر مجلس الأمن الدولي، فجر السبت، بالإجماع قرارا ملزما ينص على تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، في خرق ديبلوماسي كبير لكونه اول قرار يتبناه المجلس، منذ بدء الأزمة السورية في مارس/آذار 2011. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عقب إجازة القرار، الذي لا يهدد النظام السوري بعمل عقابي تلقائي حال عدم امتثاله: "قرار اليوم يضمن أن القضاء على برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا سيتم بأسرع وقت ممكن بأقصى قدر من الشفافية والمساءلة." ويستند القرار الدولي على "اتفاق جنيف" الذي توصل إليه وزيرا الخارجية، الأمريكي جون كيري، والروسي، سيرغي لافروف، وجنب النظام السوري ضربة عسكرية كانت تعد لها أمريكا رداً على هجوم كيماوي أوقع 1400 قتيل في 21 أغسطس/آب الفائت. ونصت الفقرة الأخيرة من القرار على أنه في حالة عدم امتثال النظام السوري فأنه سيتم فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. والقرار، هو الأول الذي يجيزه مجلس الأمن الدولي بالإجماع منذ عامين ونصف من عمر الانتفاضة السورية، بعدما اعاقت موسكو وبكين، ثلاث مرات، اصدار قرار باستخدام حق النقض "الفيتو." وعقب إجازة القرار حذر كيري النظام السوري من "تداعيات" في حال عدم امتثاله لقرار، مضيفاً: هذا القرار يوضح بأن أولئك المسؤولين عن هذا التصرف البشع ستجري محاسبتهم." وبالمقابل، أبدى وزير الخارجية الروسي استعداد بلاده لإنجاح عملية التخلص من الترسانة الكيماوية السورية، لافتاً إلى إن المسؤولية الرئيسية لا تقع فقط على عاتق النظام السوري بل على جميع الأطراف، وأضاف: "الأممالمتحدة تقف مستعدة لاتخاذ إجراء بموجب الفصل السابع وهذا أمر واضح، وأية مزاعم يجب أن يتم إثباتها مئة بالمائة وهناك مسؤولية خاصة تقع على عاتق من يؤيد ويرعى المعارضة، فيجب عليهم أن يضمنوا عدم وقوع الأسلحة بأيدي المتطرفين." رابط الخبر بصحيفة الوئام: مجلس الأمن يتبنى قرارا بالاجماع لتفكيك كيماوي سوريا