قتل 42 شخصا على الاقل خلال عشرة ايام في اشتباكات بين الاسلاميين السنة والمتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن، حسب ما افادت مصادر قبلية ومسؤول الاثنين. وياتي تصاعد التوتر بين المجموعتين فيما يواجه الحوار الوطني صعوبات جمة ويفترض ان يختتم اعماله هذا الشهر. وذكرت مصادر متطابقة ان المواجهات مستمرة منذ ايام بين مسلحين موالين للزعيم القبلي حميد الاحمر، وهو في الوقت نفسه من قادة التجمع اليمني للاصلاح (حزب اسلامي)، والمتمردين الحوثيين الشيعة في محافظة عمران، شمال العاصمة اليمنية. وقتل اكثر من 30 شخصا خلال الايام العشرة الاخيرة في مواجهات سجلت في منطقتي عصيمات وعذر، بحسب ما افاد زعيم قبلي. وعصيمات وعذر تحملان اسمي القبيلتين السنية والشيعية اللتين تقطنانهما. كما قتل 12 شخصا على الاقل في معارك في منطقة الردمة بالقرب من اب (جنوب غرب صنعاء)، بين الحوثيين والاسلاميين السنة بحسب ما افاد مسؤول محلي. من جهة اخرى، انفجرت عبوتان الاثنين في صنعاء استهدفتا حافلتين تقلان عناصر من قوات الجو الى الاكاديمية العسكرية بحسب ما نقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية عن مسؤول. وانفجرت احدى القنبلتين على طريق المطار بينما انفجرت الاخرى في شارع النصر شرق صنعاء، بحسب المسؤول. وقال المسؤول ان الانفجارات لم تسفر الا عن اضرار بسيطة. وكانت عبوة مماثلة استهدفت الشهر الماضي حافلة تقل عناصر من القوات الجوية واسفرت عن مقتل جندي واصابة 25 آخرين. وشن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعد الاكثر نشاطا بين فروع التنظيم، العديد من الهجمات ضد قوات الامن في اليمن. الا ان تصاعد الاضطرابات يعتبر كذلك محاولة لعرقلة عملية المصالحة الوطنية المتعثرة التي تهدف الى صياغة دستور والاعداد للانتخابات التي ستجري في شباط/فبراير 2014. وقال محمد مقبلي ممثل الشباب اليمني في المحادثات ان "هذه محاولات لزعزعة الاستقرار في اليمن وافشال الحوار الوطني". وعاد الانفصاليون الجنوبيون الى المحادثات الاثنين بعد ان خرجوا منها الشهر الماضي بسبب العديد من المطالب من بينها اجراء المحادثات خارج البلاد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مقتل 42 شخصا خلال 10 أيام من الاشتباكات الطائفية في اليمن